جلالة السلطان يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك بجامع معسكر المرتفعة 2013/8/9م

http://download.chatalkhaleej.com/up...3760624871.jpg
http://download.chatalkhaleej.com/up...3760624872.jpg
http://download.chatalkhaleej.com/up...3760624873.jpg
http://download.chatalkhaleej.com/up...3760624874.jpg
http://download.chatalkhaleej.com/up...3760624875.jpg
http://download.chatalkhaleej.com/up...3760624876.jpg
http://download.chatalkhaleej.com/up...3760628731.jpg
http://download.chatalkhaleej.com/up...3760628732.jpg
http://download.chatalkhaleej.com/up...3760628733.jpg
http://download.chatalkhaleej.com/up...3760628734.jpg
http://download.chatalkhaleej.com/up...3760628745.jpg
http://download.chatalkhaleej.com/up...3760628746.jpg
http://download.chatalkhaleej.com/up...3760630111.jpg
http://download.chatalkhaleej.com/up...3760630112.jpg

مسقط في 9 اغسطس / العمانية /احتفلت السلطنة اليوم بأول ايام عيد

الفطر السعيد حيث أدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد
المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - صلاة عيد
الفطر المبارك بجامع معسكر المرتفعة بولاية السيب بمحافظة مسقط.
وأدى الصلاة بمعية جلالة السلطان المعظم صاحب السمو السيد شهاب
بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان، ومعالي السيد خالد بن هلال
البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، ومعالي الفريق أول سلطان
بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني ومعالي السيد بدر بن سعود
البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع، ومعالي السيد حمود بن
فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، ومعالي درويش بن إسماعيل البلوشي
الوزير المسؤول عن الشؤون المالية، ومعالي نصر بن حمود الكندي
أمين عام شؤون البلاط السلطاني، ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد
السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية، ومعالي الدكتور محمد بن حمد
الرمحي وزير النفط والغاز، ومعالي الشيخ سيف بن محمد الشبيبي وزير
الإسكان، ومعالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة
والجمارك، ومعالي الفريق سعيد بن علي الهلالي رئيس جهاز الأمن
الداخلي، والفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني رئيس أركان قوات
السلطان المسلحة، وقادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية .
كما أدى الصلاة عدد من كبار الضباط وجمع من منتسبي قوات السلطان
المسلحة والحرس السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية والأجهزة
الأمنية.
وقد أم المصلين معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف
والشؤون الدينية الذي القى خطبة العيد استهلها بالتكبير والتهليل
وحمد الله عز وجل على فضله ونعمائه على عباده .
وقال معالي الشيخ وزير الاوقاف والشؤون الدينية في خطبة العيد "ان
الايام تنقلنا من عيد الى عيد فتشعر النفس والحياة بالفرح والمسرات
ولا يتم ذلك الا بتعظيم النعمة واستقامة السلوك وان العيد غنى
الافراد في اخلاقهم وقصدهم النفع قبل الانتفاع ومرادهم الخير والنماء
ويكون في المجتمع تمازج بين المال القائم على الجمع والعمل القائم
على البذل.
واضاف ان تلك هي معاني العيد تتكرر صورها في النفس والزمن تكرار
معالم الخير في الامة فتغدوا في تقدم لا يتقادم وبالحق ولو لم يتحقق
وعلى العدل مع الاعتدال وبغلبة الشكر على اثره في النفس.
وأكدت خطبة العيد ان لله موازين في الامم وله مقادير في الشعوب وهم
فيها رهن اقدار تصرفهم اما للقرار والامان واما للمحن والافتتان ولا
تزال احوال الناس تمتد بهم حسب اعمالهم وكسب ايديهم واعتمال
النوايا في قلوبهم // كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء
ربك محظورا// وان هذا اصل الحياة كما ارادها الله وخلقها اذ تتاردف
على الامم الاحداث من اجل التمحيص وتتنزل عليهم الايات من اجل التوبة
والرجوع الى الاصل // يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من
قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم//.
كما اكدت الخطبة ان الامة المستقرة هي الثابتة على مركز قوتها
تاريخا وجغرافيا وحضارة سمو اهدافها في الاخلاق وعنصر تماسكها في
السماحة واليسر.
وفي هذا السياق اشار معالي الشيخ وزير الاوقاف والشؤون الدينية الى
ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا الى حي من احياء العرب فشتموه
وضربوه فلما رجع الى النبي عليه الصلاة والسلام واخبره قال / لو أن
اهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك/.
وقال معاليه "اننا لا نقول بعد ثناء الوحي واستقرار الخير في هذا
البلد الا كما قال سليمان عليه السلام / هذا من فضل ربي ليبلوني
أأشكر أم أكفر ومن شكر فانما يشكر لنفسه ومن كفر فان ربي غني
كريم/.
كمابينت خطبة العيد ان الخير يبقى في الامم مع الشكر والثناء ولا
يفتل حبل العدل الا بانفراط عقد المجتمع ولا يتخلى الفرد عن ولائه الا
بالارتهان الى مطمع او حب لشأن فيه تربص ومخاتلة فتتداخل على الناس
المحن والفتن وأن الله جل ثناؤه قد نبه الامم باجتناب التفرق في
الدين بما يتعارض مع الاجتماع الانساني والتقارب الحضاري قائلا
سبحانه // ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء انما
امرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون//.
وأوضح معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي في خطبة العيد ان ورود
الفتن وفتح ابوابها من اخطر ما يصيب الامم فبها تذهب منجزاتها
وتتآكل هيبتها وتصغر مكانتها وتتعاون عليها غرائز النفوس وتتكالب
على شأنها النوايا السيئة فلا غرو ان قال الله عز وجل// والفتنة أكبر
من القتل// وفي اية اخرى // والفتنة أشد من القتل//.. مبينا ان
موارد الفتنة اما تعصب لرأي او مناكفة لحق او لاغراء خارجي وبسبب
عموم الاضطراب الحاصل من الفتن تترتب مسؤوليات دينية ودنيوية
مسؤولية حفظ الدين والعمران ومسؤولية الاخلاق ومسؤولية الفرد
// واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد
العقاب//.
وقال معاليه ان الامة بين حالتين الرسالية والعلاج فالاولى سعي
بمهمة البناء وصنع المعروف وتحقيق الخير والتصدي للشرور وتوقي
الفتن والثانية عناية بالامة وعدم الغفلة عن النفس والاقبال على
محاولة العلاج والذي قد ينجح وقد لا ينجح وفي كلتا الحالتين قصد
الحياة التي دعا الله اليها ورسوله اذ يقول سبحانه / يا ايها الذين
امنو استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم//.
واكد معالي الشيخ وزير الاوقاف والشؤون الدينية "ان امتنا بحمد الله
امة مرحومة تتكافأ دماء المؤمنين ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على
من سواهم وقد صور الرسول عليه الصلاة والسلام المجتمع بمن فيه
بالسفينة ومن عليها وهي تشق طريقها وسط البحار فاراد بعض ركابها
ان يصلوا للماء دون المرور بمن في اعلى السفينة خوفا من ايذائهم
ونلحظ ان من ارادوا خرق السفينة ما كانوا بالضرورة اشرارا بل ربما
كانوا حسان النية بيد ان كفهم عن هذا الفعل حفظ للمجتمع من الفوضى
والفتنة وحفظ لمصالحه من الاضرار والدمار وهنا يظهر اثر المبادرات
الخيرة والاستجابة لنداء البناء والولاء للعدل والحكمة والطاعة في
المعروف.
وقال "ان في أواخر سورة الحديد مراشد كلية للامم باتساقها مع
نواميس الكون المنظور واتصال الامم والانبياء بعضهم ببعض وسياسة
الدين والاخلاص للرب تعالى ثم تختم السورة بقوله سبحانه وتعالى
// يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من
رحمته ويجعل لكن نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم//.
ودعا معاليه الناس الى ان يتقوا ربهم ويشكروه على الائه وان يحمدوه
بما هو اهله وان يستنزلوا نعمته بطاعته.
وتوجه معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الاوقاف والشؤون
الدينية في ختام خطبة العيد الى الله العلي القدير بالدعاء بأن يؤيد
سلطان البلاد بنور حكمته سبحانه وان يسدد خطاه بسنا توفيقه وان
يحفظه لنا بعين رعايته وان يعزه بتأييده وقوته جل جلاله .. وان
يجعل عمان بلد الامن والامان والسلم والاطمئنان وان يديم علينا نعمه
وان لا يقطع عنا فضله وان يقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
كما دعا الله العلي القدير ان يحفظ بلاد المسلمين وان يوحد كلمتهم
لما فيه خيرهم وان يبارك في ارزاقهم وان يجعل ديارهم آمنة مطمئنة.
وبعد الانتهاء من الصلاة تقبل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن
سعيد المعظم القائد الاعلى / حفظه الله ورعاه/ التهاني والتبريكات
بمناسبة عيد الفطر المبارك من عدد من اصحاب السمو والمعالي
الوزراء وقادة الاسلحة ومن عدد من ابنائه الضباط.
وعقب الصلاة أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لحضرة صاحب
الجلالة السلطان المعظم– حفظه الله ورعاه - ، بعدها غادر الموكب
السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم جامع
معسكر المرتفعة تحفه عناية الرحمن ودعوات أبناء قواته المسلحة
وشعبه الوفي بالهناء والعمر المديد لجلالته / أعزه الله/.
سس/العمانية/سس