كيـــــــف تنظــــم حياتــــك الماليـــة ؟؟

يقول البعض إن أفضل طريقة للإمساك بزمام الحياة المالية تتمثل في تتبع مسار كل فلس ينفقه المرء. لكن هذه المهمة من دون شك لن تكون سهلة، إذ تتطلب الكثير من الجهد والعمل، فالكثير منا يفقدون الفواتير وينسون موعد سدادها، كما أن القليل من الناس يملك الوقت الكافي لمتابعة كل تفصيلة إنفاق دقيقة.

ويقول الخبراء إن أنسب طريقة لضمان استقرار حياة المرء المالية تتمثل في تنظيم هذه الحياة، فلكي يتمكن المرء من تحقيق الاستقرار المالي الذي ينشد عليه أن يختار النظام المناسب له لمتابعة تفاصيل أموره المالية. ومن أهم النصائح التي يوصي بها الخبراء لتحقيق الاستقرار المالي الخطوات التالية:



1) البساطة أولاً:


لعل أكثر ما يزيد مهام تنظيم الأمور المالية تعقيداً هو كم الفواتير والإيصالات الضخم وما الى ذلك من أوراق ودفاتر حسابات ومعلومات مالية متعددة تتراكم أمام المرء لتفرض عليه إجراء حساباته ومتابعة أموره المالية. وهنا يوصي الخبراء بعدد من الخطوات التي تسهم في تقليص كم المعلومات وتخفيف المهمة المعقدة ومنها عدم الخضوع لإغراءات بطاقات الائتمان والتخلص من الأوراق غير الضرورية، وإلغاء الحسابات التي لا يحتاج المرء إليها.



2) الاحتفاظ بكل شيء في مكان واحد:

من الأفضل بالطبع أن يخصص المرء مكاناً محدداً للوثائق المالية الخاصة به ولكافة الأوراق ذات الصلة بحياته المالية سواء أكان ذلك في أحد أدراج مكتبه أو في حقيبة خاصة. ويمكن للمرء مثلاً أن يقيد كل التفاصيل المالية الخاصة به في دفتر مخصص لذلك، بحيث يسهل عليه الاسترشاد بهذا الدفتر في متابعة معاملاته المالية وإتمام ما عليه من عمليات سداد.

ويمكن للمرء كذلك الاحتفاظ بهذه البيانات على جهاز الحاسوب أو على أقراص مدمجة إن كان ممن يجيدون العمل على الحاسوب، المهم أن يعرف تماماً مكان كل تفاصيل حياته المالية من وثائق وفواتير وغير ذلك من أدوات بحيث لا يضطر لإهدار الوقت والجهد في كل مرة يرغب فيها في الاطلاع على أي تفاصيل خاصة بأموره المالية.



3) متابعة الأمور المالية بصورة دورية:

لن يجدي المرء نفعاً أن يحتفظ بالوثائق مبسطة وفي مكان معروف إن لم يقم بمراجعتها بشكل دوري للتأكد من إدارة شؤونه المالية بصورة صحيحة. ومن المناسب أن يخصص المرء حتى ولو 10 دقائق كل يوم لمتابعة هذه الأمور والتأكد من سداد الفواتير في موعدها.


4) الحرص على الادخار:

والآن بعد أن أمن المرء منهاجاً سليماً لمتابعة حياته المالية وضمان استقرارها عليه أن يعمل على الخطوة الأهم وهي توفير جزء من المال الذي يربحه وادخاره للمستقبل. إن تنظيم الحياة المالية يعد أول وأهم خطوة على الطريق الصحيح ومن بعده تتوالى الأهداف مثل خفض الديون والادخار.