قد يزعجك البعض عندما يتحدث بنبرة احباط شديدة .. و بنظرة
سوداوية عن الحيــاة و ما فيها من مصاعب و فقدانها لطعمها
الجميل فكل ما حوله كوارث .. مصائب .. و مآسي ..

تمر على شخص آخــر .. فتجده يتمتم بكلمات غير مفهومة .. تقترب ..
لتجده يحدّث نفسه عن الموت !! فقد وصل به الحال أن يتمناه ..
تبتعد عنه و أنت تأسف على حاله ..

تنظر لآخر .. فتراه يجيد لغة التشاؤم .. و فيلسوفاً في الأفكار السوداء ..


تقف مصعوقاً مما حولك .. تتأمل تلك الوجوه .. فتشاهد كل العبوس !!


الكل في موجة من الإحباط و التذمر .. و غيمة تشاؤم تسيطر على الجميع ..
ألهذه الدرجة أصبحنا لا نرى شيئاً جميلاً .. و أصبح التشاؤم هو قائدنا في الحياة ؟؟!
فلا يكون منك إلا الهروب من هذه الأجواء حتى لا يصيبك هذا الفيروس سريع العدوى .



لقد تناسى الناس ذلك الشعور الرائع .. الذي يبعث فيك الحياة من جديد ..
نسوا التفاؤل .. ذلك الشعور الذي يجعلك دائماً تنظر إلى الأعلى ..
فـالمتفائلين قادرين على العيش بسعادة و انسجام فهم على ربهم يتوكلون ..
فيمتلكون رؤية في كل ما هو ممتع و مفيد و كل ما هو جميل و بديع ..
و يرون النصف الممتلئ من الكأس و يملكون عيون كـعيون النحل ..
ترى كل ما هو جميل ..




و قد ذكر في علم النفس .. أنّ أكثر الناس اقبالاً للحياة .. أكثرهم تفاؤلا ..