هادي : الإعلان قريباً عن تشكيل لجنتي الأقاليم وصياغة الدستور
الاســـم:	753694-01-08-730x478.jpg
المشاهدات: 280
الحجـــم:	94.4 كيلوبايت

اختتام مؤتمر الحوار الوطني اليمني -
صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -
أكّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أنه سيتم قريباً الإعلان عن تشكيل لجنة لتحديد أقاليم الدولة الاتحادية الجديدة ولجنة لصياغة مشروع الدستور.
وقال هادي في كلمته في فعّالية اختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل بصنعاء أمس إن “مهمتنا الأساسية اليوم تتمثل في صياغة الدستور الجديد حتى ننتقل إلى المرحلة التالية بيسر وسهولة”.
ولفت إلى أهمية أن يدرك الجميع أن المهام الواردة في الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار لا تستطيع حكومة واحدة القيام بها بل الحكومات المتعاقبة بدءاً من الحكومة القائمة التي ستنجز جزءاً من المهام حتى إجراء الانتخابات وستواصل الحكومات اللاحقة بالأقاليم، بقية المهام التي يحتاج بعضها لوقت غير قليل في التهيئة والتحضير للانتقال إلى نظام الأقاليم.
وأوضح الرئيس اليمني أنه تمخّض عن مؤتمر الحوار الوطني أكثر من 2000 من المخرجات توزّعت ما بين موجّهات دستورية وأخرى قانونية وبين توصيات لتعديل السياسات العامة وجعلها في خدمة المواطن واليمن.
ولفت إلى أن “الجميع قدم تنازلات مؤلمة وغلّبتم مصلحة اليمن على مصالح مكوناتكم، ولذلك كانت الحصيلةُ تاريخية بكل المقاييس من خلال التوافق على كل التقارير التي أفضت في النهاية إلى الوثيقة النهائية”.
وحضر اختتام مؤتمر الحوار الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي الدكتور عبد اللطيف الزياني ونائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بن عمر
ومساعدة نائب وزير الخارجية الأمريكية باربرا ليف وعدد من ممثلي الدول العربية .
وحثّ هادي كافة اليمنيات واليمنيين على أن يكونوا قوى إيجابية للضغط والاقتراح والرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار، باعتبار تلك المخرجات هي ملك لهم، ولهم وحدهم، وهي طريقهم إلى الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية، وأن يمشي الجميع في طريقهم بعزيمة وإرادة وأن لا يقبلوا أبداً بما هو دون تطلعاتهم.
وأكد أن “اليمن لن يمضي إلى الأمام وإلى المستقبل الأفضل إلا بقاعدة لا غالب ولا مغلوب، لا ظالم ولا مظلوم، وأن الكل سواسية أمام القانون لا فضل ليمني على آخر إلا بقدر الالتزام بالنظام والقانون”.
واعتبر أن المنظومة المتكاملة التي أنتجها الحوار تعد متقدمة بشكل لا يقبل المقارنة مع المنظومة الحالية، “فشتان بين الماضي الذي نخرج منه إلى غير رجعة، وبين المستقبل المشرق الذي رسمتم ملامحه في مؤتمر الحوار”.
وعبّر هادي في خطابه باسم أبناء الجمهورية اليمنية جميعاً قيادةً وحكومةً وشعباً، عن عظيم الثناء والتقدير والامتنان للمجتمع الدولي والدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي .
وقالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الإتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إن اختتام الحوار الوطني في اليمن يفتح الباب لمرحلة جديدة ومحفوفة بالتحديات والتي ستفضي لصياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات حرة وشفافة.
وقالت أشتون في بيان أصدرته ووزّعه أمس مكتب المفوضية الأوروبية بصنعاء- تلقّت «$» نسخة منه- لقد نجح الحوار الوطني في التغلب على تحديات خطيرة، حيث هدد التدهور الأمني، وأحداث مختلفة بما في ذلك القتل، عملية الحوار حتى آخر يوم، إلا أن إصرار والتزام المشاركين كان أقوى من أي محاولة لحرف مسار الحوار، وأكثر من قبل، فإن إصرار وتعاون جميع المعنيين في ظل مناخ آمن وجمعي سيكون ضرورياً لنجاح هذا التحول.
وتعهّدت المسؤولة الأوروبية باستمرار الاتحاد الأوروبي في الوقوف مع اليمن وشعبه وهم يعملون سوية لبلوغ مستقبل آمن.
وقالت “أهنّئ وبحرارة الشعب اليمني على الاختتام الناجح للحوار الوطني كما أحيّي جهود وتصميم أعضاء الحوار الوطني تحت قيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي لجعل هذا ممكناً”.
واعتبرت أن هذه العملية التي شارك فيها ممثلون عن مختلف الأحزاب السياسية والمكونات الاجتماعية تعد إنجاز تاريخي وفريد من نوعه، حيث قرّب اليمن بشكل أكبر إلى الديمقراطية وإلى طموحات شعبها لمستقبل أكثر أماناً وازدهاراً.

***

ممثلو النظام والمعارضة يحاولون تجاوز عواطفهم «من أجل مصلحة سوريا»
الاســـم:	752393-01-08-730x514.jpg
المشاهدات: 208
الحجـــم:	76.6 كيلوبايت

بحث مسألة الأحياء المحاصرة في حمص -
جنيف – (أ ف ب) – قال مسؤولون سوريون من وفدي التفاوض الى جنيف-2 أمس انهم يحاولون التغلب على عواطفهم السلبية، ويقبلون بالجلوس معا من أجل مصلحة بلدهم الذي يشهد حربا مدمرة منذ نحو ثلاث سنوات، مؤكدين في تصريحاتهم الايجابية التفاؤل.
وقال رئيس الوفد الحكومي المفاوض بشار الجعفري لوكالة فرانس برس تعليقا على الجلسة الأولى المشتركة بين الوفدين في حضور موفد الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الابراهيمي في مقر الأمم المتحدة في جنيف، “نحن هنا لحماية مصالح بلدنا والمضي قدما في الدفاع عن بلدنا”.
واضاف ردا على سؤال حول شعوره بالتواجد في غرفة واحدة مع وفد المعارضة “لسنا هنا ، لنتحدث بالعواطف. قد نكون نعض على جرحنا، لكننا جادون. لدينا تعليمات واضحة. أتينا بعقلية منفتحة وبنفسية ايجابية لاخراج البلد من هذا الوضع، وفق المصالح العليا السورية”.
وكان الجعفري يتحدث بعد انتهاء جلسة مشتركة قصيرة عقدت صباح أمس في قصر الأمم المتحدة واقتصرت على كلمة القاها الابراهيمي، وجلس خلالها الوفدان في مواجهة بعضهما من دون ان يتبادلا أي كلمة.
وقال الجعفري ان خطاب الابراهيمي “اقتصر على الاحاطة بتصوره للمفاوضات، وقد تحدث عن الاجراءات من ناحية الشكل. لم ندخل في أي تفصيل آخر، ولم يتم الاتفاق على شيء، ليس لاننا لا نريد الاتفاق بل لان الحوار لم يبدأ بعد”.
واضاف ان “اي حديث عن اتفاق هو قراءة مزاجية استنسابية، ولا أجندة أعمال بعد”.
وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال صباحا ان المفاوضات تشكل “بداية متواضعة”، مضيفا “الالف ميل تبدأ بخطوة. نحن مع ان نبدأ بخطوات متواضعة لاننا نريد ان نصل الى نتيجة، على أمل ان نصل الى خطوات اكبر”.
وقال عضو وفد المعارضة المفاوض أنس العبدة للصحفيين بعد انتهاء الجلسة ان “المشاعر كانت متداخلة، ليس سهلا علينا ان نجلس مع الوفد الذي يمثل القتلة في دمشق، الا اننا فعلنا ذلك في مصلحة الشعب السوري واطفال سوريا ومستقبل سوريا”.
واضاف “نحن متفائلون بحذر”.
واوضح العبدة ان الابراهيمي تكلم خلال الجلسة الصباحية عن “مبادىء التفاوض واهداف التفاوض وطبيعة التفاوض والنتائج المتوقعة من المفاوضات”.
واكد الابراهيمي، بحسب العبدة، ان “أساس هذه المفاوضات هو مبادرة جنيف-1، والهدف منها تطبيق بنود جنيف-1″، واشار الى ان “الطرفين موافقان على هذا الموضوع”.
كما نقل عن الابراهيمي، ان “هذا المؤتمر سياسي بامتياز ويجب الحديث فيه عن مستقبل سوريا، عن هيئة الحكم الانتقالي، عن بناء سوريا والحفاظ على مؤسسات الدولة. ثم تطرق الى القضايا الانسانية وقال لدينا كارثة انسانية في سوريا نريد ان نحاول من خلال هذه المفاوضات ان نصل الى حل لها”.
وتقول المعارضة ان الجلسة المقبلة ستتناول “القضايا الانسانية وتحديدا فك الحصار عن مدينة حمص” في وسط سوريا.
وقال العبدة للصحفيين “لدينا مقترح في هذا الاطار وهو متكامل جرى البحث فيه قبل جنيف-2، وحصل حديث مع الصليب الأحمر وبعض الدول القريبة من النظام مثل روسيا ومع الولايات المتحدة والامم المتحدة”.
وتابع “قناعتنا ان هذا المقترح قطع مسافة لا بأس فيها، ونأمل الوصول به الى نتيجة. بمعنى اننا سنطلب منهم وقتا محددا لاعلان وقف اطلاق النار في حمص القديمة لتدخل اليها فرق الاغاثة”.
وقال ان الائتلاف “اتفق مع الكتائب المقاتلة في حمص القديمة والوعر (حي في حمص) ان تحترم وقف اطلاق النار وتحمي قوات الاغاثة”، معتبرا ان التوصل الى اتفاق كهذا “سيكون بداية جيدة لهكذا مفاوضات”.
وتفرض القوات النظامية حصارا خانقا على بعض الأحياء داخل مدينة حمص التي لا تزال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، منذ نحو سنتين. وتعاني هذه المناطق من نقص فادح في الأغذية والأدوية.

***

عنف دامٍ في الذكرى الثالثة للثورة المصرية

الاســـم:	GHA01_EGYPT-PROTESTS_0125_11-730x514.jpg
المشاهدات: 190
الحجـــم:	101.0 كيلوبايت
منصور يوجه كلمة «مهمة» إلى الشعب اليوم -
القاهرة – عمان – محمود خلوف (د ب أ – أ ف ب): قتل 7 اشخاص واصيب 47 اخرون في اشتباكات وقعت خلال التظاهرات التي شهدتها مصر أمس بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 2011 التي اطاحت بحسني مبارك، بحسب ما اعلنت وزارة الصحة.
وقالت الوزارة في بيان ان اثنين من القتلى سقطا في محافظة المنيا (صعيد مصر) بينما سقط قتيل في الجيزة وآخر في القاهرة.
كما أصيب أربعة مجندين من الامن المركزي في محافظة السويس (140 كلم شرق القاهرة) بعد انفجار محدود وقع في معسكر للأمن المركزي بالمحافظة.
يأتي هذا فيما اعتلت مجموعة مسلحة أسطح العقارات المطلة على المعسكر وأطلقت النيران من أسلحة آلية مما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين غير معروف حتى الان ، فيما قامت قوات الجيش والشرطة بالدفع بأعداد من المدرعات والمصفحات وتقوم بالتعامل مع المجموعة المسلحة حاليا حيث قامت بإغلاق المنطقة تماما والسيطرة عليه. إلى ذلك قتل 5 عسكريين مصريين بعد ظهر أمس نتيجة سقوط مروحية عسكرية تم استهدافها بصاروخ في شمال سيناء. وبسقوط هذه الطائرة يدخل العنف منحى جديداً بعد تفجير مديرية أمن القاهرة واستهداف نقاط عسكرية في سيناء ومرافق حيوية أخرى في مناطق متفرقة.
ونقلت قنوات التلفزة المصرية عن بدو وشهود عيان في محافظة شمال سيناء قولهم: إن “الطائرة سقطت عقب استهدافها بصاروخ من قبل مسلحين أطلقوه من على ظهر سيارة ربع نقل يستقلونها.
وكان المتحدث العسكري قد أعلن عن سقوط هذه الطائرة في وقت سابق، موضحاً أن الحادث جرى في منطقة جنوب الخروبة في شمال سيناء، وأن عمليات التحري جارية لمعرفة تفاصيل ما جرى.
من جهته يوجه الرئيس المصري عدلي منصور كلمة ” مهمة ” الى الشعب المصري اليوم.
صرح بذلك السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر. ولم يذكر المتحدث اي تفاصيل حول ما يمكن ان تتضمنه كلمة الرئيس عدلي منصور.
وقد تحول مهرجان إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير في ميدان التحرير وسط القاهرة إلى أشبه بمبايعة القائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ولمناسبة لإدانة “الإرهاب”. وقد بدأ المهرجان بجولة تفقدية لرئيس الحكومة المصرية د.حازم الببلاوي برفقة وزير الرياضة خالد عبد العزيز، إلا أن الببلاوي غادر المكان سريعاً بعد مصافحته عدداً من المشاركين، بناء على طلب قوى الأمن التي تؤمن الميدان.
وذكر شهود عيان أن قوات الأمن أقنعت الببلاوي بعدم دخول الميدان التحرير من مدخل قصر وزارة الخارجية وطريق قصر النيل بإنهاء الجولة حالًا خشية من وقوع أي أعمال عنف خاصة مع كثرة الأعداد في التحرير وصعوبة التأمين.
وقال الشهود: بالفعل غادر الببلاوي، وترك وزير الشباب لاستكمال الجولة منفردًا ودخول الميدان والوصول للمنصة التي أقامتها وزارة الشباب لغرض المشاركة في الاحتفال المقام بذكرى الثورة.
ولوحظ من خلال الحشود المنتشرة في الميدان، وجود تفاوت في الدعوات ما بين مطالبة بالثأر لشهداء الثورة، وأخرى تطالب بمحاكمة قتلة الشهداء، وأخرى تطالب الفريق عبد الفتاح السيسي بمكافحة الإرهاب، وأخرى تدعوه لترشيح نفسه للرئاسة.
ولوحظ وجود أعداد كبيرة ومتزايدة من حشود المصريين تؤم ميدان التحرير، مع بروز إعلام مصر الكبيرة، وصور الشهداء التي زينت أعمدة الكهرباء وعدد من مداخل الطرق المؤدية للميدان، كما علت أصوات الأغاني الوطنية وتم سماعها من أماكن بعيدة.
كما تجمع المئات من المتظاهرين أمام المنصة الرئيسية المنصوبة بجانب الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مرددين الهتافات المؤيدة للقوات المسلحة والشرطة والمناهضة لجماعة الإخوان المسلمين . من جهتها، شددت قوات الأمن والجيش من الإجراءات الأمنية على مداخل ومخارج الميدان ومحطات مترو الأنفاق في القاهرة، واستعانوا بعدد من البوابات الإلكترونية لتفتيش كل المارة، بتزامن مع تحليق الطائرات العسكرية بصورة دورية ومستمرة في سماء ميدان التحرير.
كما وضع عدد المشاركين في إحياء الذكرى رأس تمثال حجري للفريق أول عبدالفتاح السيسي، فوق النصب التذكاري الموجود بالكعكة الحجرية للميدان.
واللافت أن المتظاهرين قابلوا مدير أمن القاهرة اللواء أسامة الصغير، في ميدان التحرير بالترحاب والهتافات.
وخلال الاحتفالات ألقى المتظاهرون في الميدان وتحديداً على مدخل مسجد عمر مكرم القبض على 3 أشخاص رفعوا إشارة “رابعة” أثناء التقاطتهم صورًا تذكارية بجوار تمثال عمر مكرم، وسلموهم إلى قوات الجيش والشرطة المتواجدة في ميدان سيمون بوليفار، وذلك بعد أن اعتدى عليهم المتظاهرون. من جهته، أعلن التيار الشعبي عدم مشاركته في “احتفالات” الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، قائلا إنه لن يشارك في الاحتفال بثورة “لم تكتمل أهدافها بعد ويسعى البعض لسرقتها مجددا باسم الاحتفال بها ليعيدوا ثورتنا إلى ما قبل ٢٥ يناير”. وقال التيار الذي يرأسه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي في بيان رسمي أنه لن يشارك أيضا “في دعوات ثورة جديدة يسعى أصحابها لإعادتنا إلى فخ تقسيم الشعب المصري والتمسح باسم الدين فيما يخدم مصالحهم والدين منهم براء ليعيدونا إلى ما قبل ٣٠ يونيو”.
وذكر أن مشاركة بعض أعضائه ستكون في إطار فاعليات سلمية لإحياء ذكرى الثورة وتذكير شعبنا بأهدافها وتجديد العزم على تحقيقها ورفض الإرهاب، وذلك في بعض المواقع المحلية والمحافظات بعيدا عن أماكن أي فاعليات يشارك فيها الطرفان السابقان، محذرا كلاهما من الزج باسم التيار الشعبي في أفعالهم وأهدافهم، حسب البيان.
وقال البيان إن التيار الشعبي “يدين وقوف السلطة الحالية موقف العاجز حيال محاولات تشويه الثورة ورموزها”، مطالبا السلطة القائمة بسرعة اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة ووقف الحملة “المسعورة” ضد الثورة وشبابها.
وأكد التيار الشعبي ضرورة تصحيح أوضاع جميع الشباب والمواطنين الأبرياء غير المتورطين في أي أحداث عنف أو أي جرائم والذين يقبعون في السجون نتيجة، لاستمرار الممارسات القمعية وغير المسؤولة لوزارة الداخلية سواء بحملات القبض العشوائي أو انتهاك حقوق الإنسان والاستخدام المفرط للعنف، إضافة لمحاسبة كل من يتجاوز وينتهك القانون أيا كان موقعه أو انتماؤه.
وذكر التيار أن “مصر وشعبها وثورتها ودولتها تواجه تهديدا حقيقيا وخطيرا «ما بين طرف يسعى للفوضى ويمارس العنف ويرعى الإرهاب، وطرف آخر يسعى لاستغلال ذلك في استعادة سياسات النظام القديم وتقييد الحريات وانتهاك كرامة وحريات المصريين، مع استمرار حصارهم بين خيارات (أمنهم أو كرامتهم) وبين حريتهم أو لقمة عيشهم»”.
وشدد على ضرورة سرعة الانتهاء من مشروع جاد للعدالة الانتقالية «يحظى بتوافق وطني ليتم طرحه على البرلمان المقبل لإقراره للبدء في محاسبة كل من تورط في إفساد سياسي أو قتل المصريين أو نهب أموالهم العامة أو انتهاك كرامتهم أو التورط في التحريض أو التخطيط أو تنفيذ العنف والإرهاب ضد شعب مصر ومؤسساته.
وقد أعلن في وقت سابق حزب النور السلفي بعدم مشاركته في فعاليات إحياء هذه الذكرى، مبرراً ذلك بتفويت الفرصة على جماعة الإخوان المسلمين، ومن يريد إحداث حالة من التوتر في الشارع المصري.
وبتزامن مع هذه الاحتفالات بالعاصمة المصرية، تمكنت قوات الأمن من العثور على 3 عبوات ناسفة و11 زجاجة حارقة داخل حقيبة ملقاة بجوار كمين السلام وتم فحصها وإبطال مفعول العبوات، وفق مصادر أمنية وصحفية متطابقة.

***

منظمة التحرير: الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية «عقبة رئيسية» أمام السلام


رام الله – عمان نظير فالح:
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إن المطالبة الأمريكية والإسرائيلية للفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية يمثل “عقبة رئيسية” أمام تحقيق السلام.
وشدد عبد ربه في تصريح له أمس ،على الرفض الفلسطيني المطلق لمبدأ الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية.
وقال عبد ربه، إنه “لا يمكن لأي قيادة فلسطينية قبول ما يسمى الوطن القومي للشعب اليهودي في إسرائيل، لأن ذلك يعني شرعية للرواية التاريخية الصهيونية ولطرد الفلسطينيين من أراضيهم عام 1948″.
وأضاف أن مثل هذا الاعتراف “يهدد كل الحقوق الفلسطينية الثابتة وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين والرفض المطلق للاستيطان الإسرائيلي باعتباره يندرج ضمن مخطط إسرائيل الكبرى”.
وكان عبد ربه يعقب على إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري- بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة- أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي “معروف وهو قيام دولتين يهودية وعربية فلسطينية جنبا إلى جنب”.
وعقب عبد ربه على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حول نيته عدم إخلاء أي مستوطنه في الأراضي الفلسطينية قائلا، إن “من يضع العقبات أمام السلام هو نتانياهو من خلال سياسته الاستيطانية القائمة على اقتطاع أكبر جزء من الأراضي الفلسطينية وتكريس الاحتلال وليس مبدأ حل الدولتين”.
وأضاف أن نتانياهو “لا يريد أي وجود مشترك، أمريكي أو غير أمريكي، في أي ترتيبات أمنية في الأغوار، حتى لو كان هذا الوجود تحت السيطرة الإسرائيلية الأمنية الكاملة والمنفردة، وهو يريد من الناحية الأمنية أن تكون السيطرة إسرائيلية، وأن يكون القرار فقط إسرائيليا وهو أمر يقوض أي سيادة فلسطينية”.
واعتبر عبد ربه، أن جهود تحقيق السلام الجارية “محكوم عليها بالفشل بفعل مواقف التعنت الإسرائيلية وعدم الاعتراف بالحقوق الفلسطينية بإقامة دولة مستقلة كاملة سيادة خالية من الاحتلال”.
من جهته أكد النائب قيس عبد الكريم “أبو ليلى” نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو حول نيته عدم إخلاء أي مستوطنه في الأراضي الفلسطينية تؤكد أن حكومة الاحتلال تفاوض من اجل التفاوض فقط ليس من اجل التوصل لاتفاق وفق القرارات الدولية .
وأضاف أبو ليلى في تصريح صحفي وصل«$» نسخة منه أمس ” إن تصريحات نتانياهو تثبت أن حكومته غير معنية بأي مفاوضات تكون جديدة وحقيقية وإنما تهدف من خلال المفاوضات العقيمة إلى فرض أمر واقع على الأرض من خلال تسريع الاستيطان واستغلال هذه المفاوضات لنهب المزيد من الأراضي لصالح توسيع المستوطنات الغير شرعيه المقاومة على أرضنا المحتلة .
وأوضح النائب أبو ليلى أن ما صرح به نتانياهو يمثل السياسة العامة لحكومته المتطرفة التي تريد نهب المزيد من الأرض لبناء وتوسيع المستوطنات وبالتالي فرض الحلول وفقا لمزاجها العام، ورسم خريطة الدولة الفلسطينية بناء على مصالحها الأمر الذي لا يمكن أن يقبل به الشعب الفلسطيني.
وشدد النائب أبو ليلى أن اللاءات التي يطلقها نتانياهو تجدد التأكيد مرة أخرى على السياسة العامة لحكومة الاحتلال الرافضة للاعتراف بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني واستغلالها المفاوضات العقيمة الحالية التي لن تخرج بنتيجة ايجابية لتمرير سياساتها، موضحا أن استمرار المفاوضات في ظل هذه اللاءات يحمل وقعاً سلبياً بالنسبة لمسار القضية الفلسطينية.
وأكد أبو ليلى على ضرورة الإسراع في الانسحاب من هذه المفاوضات العقيمة والعمل بشكل سريع للانضمام للمؤسسات والمنظمات الدولية من أجل تدويل الحقوق الوطنية الفلسطينية من أجل محاسبة الاحتلال على جرائمه المرتكبة بحق شعبنا وفرض العقوبات الدولية على دولة الاحتلال.
واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية على أن تنتهي في أبريل المقبل وذلك بعد توقف استمر أكثر من ثلاثة أعوام.

***