الوفد السوري يتهم واشنطن بتقويض جهود السلام
الاســـم:	SYR12_SYRIA-TALKS-DIPLOMACY_0128_11-730x497.jpg
المشاهدات: 362
الحجـــم:	76.3 كيلوبايت

القوات النظامية تتقدم في حلب -
جنيف – دمشق – (أ ف ب) -اتهم وفد النظام السوري الى مفاوضات جنيف-2 الولايات المتحدة بـ”تسليح” المعارضة في سوريا، واصفا ذلك بانه “سلوك غير مسؤول” من شانه “تقويض مؤتمر جنيف-2″.
وقال الوفد في بيان صدر عنه ان الولايات المتحدة، “في خطوة معاكسة للجهود المبذولة ومناقضة تماما لجنيف ،اتخذت قرارا باستئناف تسليح المجموعات الارهابية”. وطالب البيان بالكف فورا عن هذا السلوك غير المسؤول الذي من شانه تقويض مؤتمر جنيف-2″.
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد من جهته للصحفيين ان اجتماع (أمس) كان يفترض ان يخصص للبحث في جنيف-1.
واشار الى ان الوفد الحكومي قال بعد بدء البحث ان “هناك تطورا مهما لا مرتبط بقرار الادارة الامريكية تسليح المنظمات المسلحة”.
واضاف “تلونا بيانا كان موضع نقاش الا ان الطرف الآخر قال انه يدعم القرار الامريكي”.
واعلنت متحدثة باسم الامم المتحدة بعد انتهاء جلسة مشتركة في مقر الامم المتحدة في جنيف ان اي جلسة بين وفدي النظام والمعارضة السوريين لن تعقد بعد الظهر كما جرت العادة خلال الايام الماضية.
وقالت كورين مومال فانيان، المتحدثة باسم الوسيط الدولي الاخضر الاخضر الابراهيمي، “لن يعقد اجتماع بعد الظهر، وسيكون هناك مؤتمر صحفي للابراهيمي .
واكدت مصادر الوفدين السوريين ان لا اجتماعات بعد الظهر كما درجت العادة منذ بدء المفاوضات الجمعة، مشيرة الى ان الابراهيمي حدد جلسة مشتركة صباح اليوم.
وقالت ريما فليحان من وفد المعارضة ، “رفع الابراهيمي الجلسة لان النظام حتى الآن لم يقم باي تجاوب. موضوع فك الحصار عن مدينة حمص، لم يفعل شيئا لاجله. موضوع الحكم الانتقالي لم يفعل شيئا ولم يقدم اي تصور”. واشارت الى ان وفد المعارضة قدم خلال جلسة (أمس) رؤيته “لسوريا القادمة، سوريا الجديدة، سوريا المدنية التعددية الديموقراطية التي تضمن حق المواطنة والمساواة لكل ابنائها بغض النظر عن الجنس والدين والمذهب او القومية او الاتنية”.
وتابعت “طرحنا تفاصيل تتعلق بكل ذلك، وطالبنا الوفد المقابل لنا ان ينضم الى الشعب السوري وان يكون في صف هذا الشعب في تطلعاته المشروعة”. وقالت ان وفد النظام “رفض مناقشة الموضوع”.
ميدانيا : حققت القوات النظامية تقدما على الاطراف الشرقية لمدينة حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وذلك للمرة الاولى منذ اكثر عام، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس “حققت القوات النظامية تقدما بسيطا على الاطراف الجنوبية الشرقية لحلب، بسيطرتها على حي كرم القصر”، مشيرا الى انها “المرة الاولى منذ اكثر من عام تتقدم القوات النظامية في مدينة حلب”.
واشار الى نزوح للسكان “من احياء الميسر والمرجة والانذارات (في الجنوب الشرقي)، جراء الاشتباكات وخوفا من تقدم القوات النظامية”، موضحا ان هؤلاء “ينزحون في اتجاه الاحياء التي يسيطر عليها النظام”.
وتشهد حلب كبرى مدن الشمال، معارك شبه يومية منذ صيف العام 2012، ويتقاسم نظام الرئيس بشار الاسد ومقاتلو المعارضة السيطرة على احيائها، فتسيطر المعارضة على الاحياء الشرقية، بينما تقع الاحياء الغربية تحت سيطرة النظام.
وبقي التمركز الميداني على حاله طوال العام الماضي في داخل المدينة. وقال عبد الرحمن ان “النظام حاول مرارا التقدم في داخل المدينة، الا انها المرة الاولى” يتقدم فيها من الريف في اتجاه احيائها الشرقية.
واشارت صحيفة “الوطن” المقربة من السلطات الى “تقدم الجيش الذي تمكنت وحداته في باكورة عمليته العسكرية من السيطرة على أحياء البلورة وكرم القصر وكرم الطراب ووصلت قواته إلى تخوم كرم ميسر المعقل الرئيسي للمسلحين”.
واوضحت ان الجيش بدأ عمليته العسكرية “انطلاقاً من غربي مطار النيرب (العسكري) شرقاً ومن قرية عزيزة جنوباً”.
وتمكنت القوات النظامية خلال الاسابيع الماضية من استعادة السيطرة على مناطق واسعة شرق حلب، اضافة الى المناطق المحيطة بالمطار الدولي (جنوب شرق) الذي اعيد تشغيله الاسبوع الماضي بعد اغلاقه لنحو عام نتيجة المعارك العنيفة في المناطق المحيطة به.
ويشن الطيران منذ 15 ديسمبر الماضي حملة من القصف على مناطق المعارضة في حلب وريفها، اودت بالمئات، بحسب المرصد.
وأمس، قصف الطيران احياء قاضي عسكر والميسر والشعار وكرم الطحان في جنوب شرق المدينة، ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل.
وفي ريف حلب، تواصلت المعارك بين جهاديي الدولة الاسلامية في العراق والشام وتشكيلات اخرى من المعارضة السورية، بحسب المرصد.
وتركزت الاشتباكات في محيط بلدة معارة الارتيق شمال غرب حلب “في محاولة من الدولة الاسلامية للسيطرة على البلدة”، بحسب المرصد.
وتدور منذ مطلع يناير معارك بين التنظيم الجهادي المرتبط بالقاعدة، و”الجبهة الاسلامية” و”جيش المجاهدين” و”جبهة ثوار سوريا”. وادت المعارك الى مقتل اكثر من 1400 شخص، بحسب المرصد.
وتمكن مقاتلو المعارضة خلال هذه المعارك في محافظتي ادلب (شمال غرب) وحلب، في حين تفردت الدولة الاسلامية بالسيطرة على مدينة الرقة (شمال)، مركز المحافظة الوحيد الخارج عن سيطرة النظام.
وعمد التنظيم الجهادي الى فرض قوانين صارمة في المدينة، تشمل منع التدخين والموسيقى، او تنقل النساء من دون ارتداء النقاب.
وأمس قال المرصد ان الدولة الاسلامية “اعتقلت – أمس الأول – فتى يبلغ السادسة عشر من العمر بتهمة عدم ذهابه إلى الصلاة، وتم توقيفه 24 ساعة وتطبيق حد الجلد بحقه وهو 30 جلدة”.
ويتهم الناشطون الدولة الاسلامية بتطبيق معايير اسلامية متشددة، وارتكاب ممارسات “مسيئة” تشمل اعمال الخطف والقتل.
وتواصلت اعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا.
وافاد المرصد عن تعرض قرية الزارة في الريف الغربي لمحافظة حمص (وسط) لسلسلة من الغارات الجوية ، ادت الى مقتل خمسة مقاتلين على الاقل “بينهما ضابطان منشقان”، بحسب المرصد.
وتزامنت هذه الغارات مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من كتائب اسلامية يسيطرون على البلدة، والقوات النظامية التي تحاول استعادتها.
وافاد المرصد عن مقتل “قتل 13 عنصرا من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني (الموالية لها) جراء تفجير مقاتل من جبهة النصرة (الذراع الرسمية للقاعدة في سوريا) من الجنسية السعودية نفسه بسيارة مفخخة على حاجز في قرية الرهجان” في الريف الشرقي لمحافظة حماة (وسط) مساء أمس الأول.
وفي جنوب دمشق، تتعرض مناطق في حي القدم لقصف عنيف من القوات النظامية، تزامنا مع اشتباكات بينها وبين مقاتلي المعارضة.
واوضح المرصد ان هذه المعارك ادت الى مقتل ثمانية مقاتلين و15 عنصرا من القوات النظامية ومسلحين موالين لها.
وادى النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس 2011 الى مقتل اكثر من 130 الف شخص، بحسب المرصد.