الرئاسة المصرية تؤكد جديتها في الانتقال نحو الديمقراطية
الاســـم:	GHA03_EGYPT-ASSASSINATION-_0128_11-730x514.jpg
المشاهدات: 341
الحجـــم:	75.0 كيلوبايت
اغتيال أحد معاوني وزير الداخلية -
القاهرة – عمان – محمود خلوف: صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير إيهاب بدوي، بأن “الرئيس المستشار عدلي منصور يواصل اتخاذ إجراءات ثابتة لصالح الانتقال السلمي بمصر نحو الديمقراطية دون أن تثنيه عن ذلك الاعتداءات الإرهابية التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي”.
وأضاف: في ضوء المشاورات التي أجراها الرئيس وبعد استماعه لآراء قطاعات واسعة من المجتمع المصري، أعلن عن أن “الانتخابات الرئاسية ستسبق البرلمانية كثاني خطوة رئيسية ضمن خريطة المستقبل، باعثا بذلك رسالة قوية للمصريين وللمجتمع الدولي مفادها بأنه لا شيء سيحيد بمصر عن مسارها نحو تحقيق مستقبل أفضل ومستقر لكل مواطنيها”.
وتابع بدوي في تصريحات له الليلة قبل الماضية: إن “الرئيس بدعوته إلى سرعة مراجعة حالات الأشخاص المحتجزين، كان واضحاً في التأكيد على أن الحقوق الفردية للمواطنين سيظل لها الأولوية القصوى حتى في الوقت الذي تتعرض فيه مصر إلى هجمات من جانب عناصر إرهابية، تسعى دون جدوى لزعزعة استقرار المجتمع المصري”.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية وسياسية مصرية أمس أن رئيس الحكومة الأسبق د. كمال الجنزوري، دخل قائمة من يتم دراسة أسمائهم لتبوء رئاسة الحكومة الجديدة المنوي الإعلان عنها خلال أيام.
وقالت هذه المصادر إن الخيارات التي يتم طرحها الآن لا تقتصر فقط على اسم ووزير الإسكان المهندس د.إبراهيم محلب، الذي أعلن حزب النور السلفي عن دعمه لتبوء هذا المرشح، موضحة أن الجنزوري، والمهندس محلب، هما الأوفر حظاً لتولي منصب رئيس الوزراء، إذا حدثت تغييرات في الحكومة.
من جانبه، أقر رئيس الوزراء الحالي د.حازم الببلاوي بوجود تفكير بإدخال تعديلات كبيرة في الحكومة المصرية.
وقال الببلاوي في تصريح خاص لجريدة “الوطن” المصرية في عددها أمس: إنه من الوارد تغيير الحكومة الحالية بالكامل، موضحاً أنه بعد إقرار الدستور وإنجاز أولى خطوات خريطة الطريق، فإن المرحلة الحالية تتطلب بعض التغييرات، خاصة حال ترشح المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وذكر الببلاوي، أن الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء كان تقدم باستقالته منذ فترة، وقدمها بصفة رسمية، لكنه لم يبت فيها.
من جانبه، صرح الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي، بأنه لن يستمر في الحكومة، وسيخرج في أول تعديل وزاري مقبل، موضحاً أنه طلب من الدكتور حازم الببلاوي إعفائه من منصبه.
وبدوره عقب وزير القوى العاملة على ما يتردد من أنباء عن وجود تعديل كبير في الحكومة بقوله:
أتمنى أن أكون أول المغادرين إذا قرر رئيس الوزراء بالتشاور مع رئيس الجمهورية إجراء تعديلات وزارية.
على الصعيد الأمني، أعلنت مصادر أمنية فجر أمس عن مقتل أحد العناصر التكفيرية، والقبض على 10 آخرين خلال حملة عسكرية موسعة نفذتها قوات الجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء، وتحديداً في مناطق الشيخ زويد و رفح وبئر العبد.
وأكدت أنه تخلل العملية العسكرية في هذه المناطق حرق وتدمير 31 عشة ومنزلاً “تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة”، إضافة إلى حرق وتدمير سيارة و4 دراجات بخارية دون أوراق رسمية أو لوحات معدنية والتى تستخدمها العناصر في مهاجمة القوات، ونسف وتدمير 8 فتحات أنفاق لتهريب الأفراد والبضائع في رفح، بجانب ضبط أسلحة وذخائر ومتفجرات خلال الحملة.
وبدورهم، أغلق موظفو شركة الغاز المصرية جميع محابس خط الغاز الذي تم تفجيره، الليلة قبل الماضية بمنطقة لحفن جنوب العريش لمنع عمليتي دخول أو خروج الغاز من وإلى الخط.
وذكرت مصادر رسمية أن عملية التفجير لم ينتج عنها أي إصابات بشرية، وأنه تفقد موقع “التفجير الإرهابي” عدد من القيادات الأمنية وأجهزة الحماية المدنية، إلى جانب مسؤولي شركتي جاسكو والخدمات البترولية.
وكان شهود عيان قد صرحوا لبعض وسائل الإعلام المصرية بأنهم شاهدوا مجموعة من الملثمين يستقلون سيارة مدنية قاموا بوضع عبوة ناسفة أسفل خط الغاز، وفجروها عن بعد، ثم لاذوا بالفرار.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الداخلية المصرية صباح أمس عن “استشهاد اللواء محمد السعيد سعد الدين، مدير الإدارة العامة للمكتب الفني لوزير الداخلية، إثر تعرضه لإطلاق نار من مجهولين بشارع الهرم في محافظة الجيزة المتاخمة للقاهرة.
ووفق مصدر أمني أظهرت التحريات الأولية أن “الإرهابيين” القتلة انتظروا اللواء سعيد، بالقرب من منزله وعقب مشاهدتهم له أطلقوا عليه الرصاص وفروا هاربين.
وأوضح أن اللواء سعيد يقطن في عقار خلف محافظة الجيزة مباشرة، التابع لقسم شرطة الطالبية، أنه تم عمل طوق أمنى بمكان الحادث.
وذكر المصدر أن كل من اللواء كمال الدالي مدير أمن الجيزة واللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد انتقلا لمكان الحادث، كما تفقد رجال المعمل الجنائى ووفد من النيابة العامة المكان وعاينوا مكان الواقعة ورفعوا عينات، فيما انتشرت قوات الأمن بمحيط المحافظة لضبط المتهمين قبيل هروبهم.
وأكد شهود عيان أن قوات الأمن نشرت نقاط تفتيش في مختلف شوارع الجيزة الرئيسية، وكثفت وجودها في شارع الهرم والشوارع المتفرعة منه بمحيط منطقة المطبعة.