(24) قتيلا بهجمات متفرقة في العراق
الاســـم:	333-730x496.jpg
المشاهدات: 290
الحجـــم:	74.7 كيلوبايت

افشال هجوم انتحاري على مبنى وزاري ببغداد -
بغداد – «وكالات»: تم احباط عملية كبيرة نفذها ستة انتحاريين بهدف احتجاز رهائن في مكتب تابع لوزارة النقل أمس في بغداد وقتل 24 شخصا وأصيب عشرات آخرون بجروح في هجمات استهدفت أسواقا ومطاعم في العاصمة بغداد وبعقوبة وكركوك.
وقال عقيد في الشرطة ان الهجوم انتهى بمقتل كل الانتحاريين الذين تمكن اثنان منهم من تفجير نفسيهما فيما أردت القوات العراقية الأربعة الآخرين، موضحا ان شرطيا ورجل أمن قتلا فيما جرح ثمانية من عناصر الشرطة الذين تدخلوا لإنهاء العملية.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن قال في وقت سابق أن “ستة انتحاريين اقتحموا المبنى”.
وقال ضابط في قوات الشرطة الاتحادية التي اقتحمت المبنى ان “المهاجمين وصلوا على متن باص صغير، وقاموا بايقاف السيارة أمام الباب”.
واضاف ان “الانتحاريين وعددهم ستة ترجلوا وقام الأول بتفجير نفسه على مجموعة من الحراس، ما اسفر عن مقتل شرطي واصابة أربعة آخرين”.
وتابع ان:الباقين توجهوا الى داخل البناية فقام انتحاري بتفجير نفسه على الباب الثاني، ما دفع الحراس في الداخل لغلق الأبواب على الموظفين، ثم أخرجوهم من النوافذ الى الجهة الخلفية للبناية”.
وقال الضابط “بعد ان تمكن الموظفون من الفرار، قام احد ا لانتحاريين بزرع عبوة على الباب وفجرها لكنهم لم يجدوا احدا فتوجهوا لقتل موظف آخر مسؤول عن مراقبة آلات المراقبة”.
واكد هذا الضابط “قمنا بالاقتحام، وتبادلنا اطلاق النار وتمكنا من قتلهم جميعا”.
واصيب المبنى الذي افتتح حديثا ويقع بجوار مبنى المركز الوطني لحقوق الإنسان ووزارة النقل باضرار بليغة من الداخل، في التفجيرات والأشتباكات.
وقطعت السلطات العراقية جميع الطرق المؤدية الى المبنى و”تم تفكيك الحافلة الصغيرة التي كانت مفخخة كذلك”، وفق المصدر نفسه.
ومنعت جميع الوزارات والدوائر القريبة من الحادث خروج موظفيها، ونشرت طوقا أمنيا، خوفا من تكرار حادث مماثل.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكنه الأسلوب الذي يستخدمه تنظيم القاعدة في هجماته على المؤسسات الحكومية.
ويشهد العراق اعمال عنف مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية إبريل المقبل ادت الى مقتل أكثر من 900 شخص خلال الأيام الماضية من الشهر الحالي، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية.
وقد قتل عشرة أشخاص وأصيب عشرات آخرون بجروح أمس في ثلاثة هجمات منفصلة استهدفا اسواقا ومطاعم شعبية في بغداد، حسبما افادت مصادر أمنية وأخرى طبية.
واوضحت المصادر ان “سيارة مفخخة انفجرت في سوق الكسرة في شمال بغداد، ما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص واصابة 16 آخرين بجروح”، بينما انفجرت سيارة مفخخة قرب سوق شعبي في منطقة الشعب ما اسفر عن مقتل أربعة أشخاص واصابة 14 آخرين.
وفي هجوم منفصل آخر، انفجرت سيارة عبوة ناسفة امام مطعم في منطقة الطالبية، ما اسفر عن مقتل شخص واصابة ستة اخرين بجروح”.
وتأتي الهجمات بعد سلسلة تفجيرات وقعت مساء الأول ضربت العاصمة في مناطق الطالبية وبغداد الجديدة والشعلة اسفرت عن مقتل تسعة أشخاص.
وضربت هجمات اخرى ضواحي العاصمة بغداد وفي الموصل وطوز خورماتو شمال العراق، اسفرت عن مقتل سبعة أشخاص.
كما ذكرت مصادر أمن عراقية أن اثنين من عناصر الأمن الكردي “الأسايش” قتلا أمس في هجوم مسلح بأحد أحياء شرق كركوك على بعد 250 كم شمال بغداد. وقالت المصادر لوكالة الانباء الألمانية(د.ب.أ) إن مسلحين اغتالوا أمس اثنين من عناصر الأمن الكردي السايش في منطقة حي النصر شرقي المدينة ولاذ المسلحون بالفرار.
وذكرت مصادر الشرطة العراقية أن شخصين قتلا وأصيب خمسة آخرون امس جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة بعقوبة على بعد 57 كم شمال شرق العاصمة بغداد.
وذكرت المصادر أن عبوة ناسفة زرعت على جانب طريق في حي العراصة بقضاء المقدادية شرق عقوبة انفجرت لدى مرور حافلة لنقل الركاب ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين واصابة خمسة آخرين بجروح.
الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 27 مسلحا ينتمون الى مايسمى بدولة الإسلام في العراق والشام، في ثلاثة ضربات جوية في منطقة الجريش في محافظة الأنبار.
وفي الرمادي، اعلنت الشرطة المحلية مقتل عنصرين من داعش، واصابة ثالث بعد مواجهات في حي الضباط، بحسب ضابط برتبة مقدم.
وتطوق الشرطة وقوات العشائر هذه المنطقة، بعد ان خليت تماما من ساكنيها، لغرض اقتحامها.
وفرض مسلحون من تنظيم داعش وآخرون من أبناء العشائر مناهضون للحكومة سيطرتهم على مناطق بينها البوفراج منذ بداية المواجهات في الأنبار التي اندلعت منذ أربعة أسابيع.
وتقاتل قوات عراقية من الجيش والشرطة والطوارئ بمساندة الصحوات وابناء العشائر منذ نهاية ديسمبر الماضي، لاستعادة السيطرة على مناطق في محافظة الأنبار التي تتقاسم مع سوريا حدودا مشتركة تمتد نحو 300 كم.
ويتزامن تواصل العنف في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية إبريل المقبل.