مباحثات مونترو تختتم بمناشدة أممية للطرفين ببدء مرحلة جديدة

الاســـم:	MON437_SYRIA-CRISIS-CONFERENCE_0122_11.jpg
المشاهدات: 287
الحجـــم:	42.2 كيلوبايت
انعقدت وسط خلافات حول رحيل الأسد و«جنيف2» يبحث غدا سبل إنهاء الصراع -
الإبراهيمي: طرفا الصراع مستعدان لبحث المساعدات وتبادل السجناء -
مونترو (سويسرا) (وكالات):اختتم مؤتمر دولي بشأن سوريا أمس بمناشدة الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون وفدي الحكومة والمعارضة العمل باخلاص للتوصل الى حل للصراع.
ودعا بان المشاركين في المحادثات في منتجع مونترو في سويسرا لدعم بيان جنيف الصادر في يونيو 2012 والذي يدعو لتشكيل حكومة انتقالية لها صلاحيات تنفيذية كاملة.
وقال:اتمنى ان تبدأ المفاوضات الحقيقية بكل اخلاص وبكل سرعة لتبني هذه الأهداف. وارجو ان يتحلى الوفدان السوريان بالحكمة والاحساس العميق بمدى الحاح الامر وبروح من التوافق وتصميم على الحفاظ على بلدهم ونسيجه الاجتماعي الفريد وانهاء معاناة شعبه.”
من جانبه قال الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي أمس إن طرفي الصراع في سوريا مستعدان لمناقشة تبادل السجناء وتحسين وصول المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار بمناطق.
وقال في مؤتمر صحفي بعد انتهاء مؤتمر السلام الخاص بسوريا في سويسرا “تلقينا مؤشرات واضحة تماما على أن الطرفين مستعدان لبحث قضايا الوصول إلى المحتاجين وتحرير السجناء ووقف إطلاق النار في مناطق.”
وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الصحفيين بأنه حث الحكومة السورية على الإفراج عن معتقلين كإجراء لبناء الثقة.
وقال أنس العبدة عضو وفد المعارضة السورية في محادثات سويسرا أمس ان المعارضة تعتزم تقديم جدول زمني يمتد من ثلاثة إلى ستة أشهر لإقامة هيئة حاكمة انتقالية في سوريا للحيلولة دون استطالة المحادثات مع حكومة الرئيس بشار الأسد لسنوات.
وقال العبدة لرويترز ان هذا الاقتراح سيقدم عندما تبدأ المفاوضات الرسمية تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف غدا إذا قبلت حكومة دمشق فكرة السلطة الانتقالية أصلا.
وأضاف إنه ينبغي لوفد حكومة دمشق أن يلتزم أولا بالاتفاق الذي توصلت إليه القوى الكبرى في يونيو 2012 والذي يعرف بجنيف 1 ويقضي بإنشاء هيئة انتقالية للحكم تتمتع بالسلطات التنفيذية الكاملة.
وتابع أنه ما لم توافق الحكومة السورية على جنيف 1 فستكون المحادثات بلا مرجعية.
ولم تؤيد الحكومة السورية علنا هذا الاتفاق وقال وزير الخارجية وليد المعلم أمس ان السوريين هم من يقررون مصيرهم ويختارون من يحكمهم.
وقال العبدة ان وفد المعارضة لديه بالفعل أسماء مقترحة لعضوية الهيئة الحاكمة وسيكون لكل من الجانبين حق الاعتراض على الأسماء واستبعادها ولا مشكلة في ذلك بالنسبة إلى المعارضة.
واضاف أن حكومة الرئيس بشار الأسد هي صاحبة المشكلة مشيرا الى ان المعلم تحدث لنصف ساعة في كلمته المطولة أمام المؤتمر الدولي بخصوص سوريا اليوم دون ان يذكر جنيف 1.
وأوضح انه إذا لم توافق دمشق على جنيف 1 فلن تكرر المعارضة “خطأ الفلسطينيين” وتدع هذه المحادثات تمتد لسنوات.
وتابع ان وفد المعارضة لا مشكلة عنده في الطريقة التي ستجرى بها المحادثات يوم الجمعة سواء أجلس الوفدان في غرفة واحدة أم في غرفتين منفصلتين وأجريت المحادثات بطريقة “الجوار” عن طريق وسطاء شريطة أن يوافق وفد الحكومة على جنيف 1.
وقد أكد وفد النظام السوري الى المؤتمر الدولي حول سوريا الذي انعقد أمس في مدينة مونترو السويسرية، ان الرئيس بشار الأسد لن يرحل، مقابل تركيز المعارضة والدول الداعمة لها على مرحلة انتقالية من دون الأسد.
وبقيت دعوة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى توحيد الجهود من أجل “مكافحة الإرهاب” يتيمة، بينما ذكرت كلمتا وزيري خارجية الولايات المتحدة وفرنسا بأن هدف المؤتمر اقرار المرحلة الانتقالية. وكذلك فعلت جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والسعودية وغيرها من الدول.
بينما ركز وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ابرز حلفاء دمشق، على ضرورة اقتناص الفرصة لتحقيق السلام، وان كان تطرق الى “المتشددين” الذين “يزرعون الفوضى في سوريا”.
وقال المعلم في الكلمة الطويلة التي القاها والتي تجاوزت العشر دقائق المخصصة له الى 35، ما اضطر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى مقاطعته مرارا، “جئنا الى جنيف لنوقف الإرهاب”.
واضاف:جئنا لنضع الجميع امام مسؤولياتهم. طالما ان الإرهاب مستمر من دول بعينها، لن يكون هناك نجاح لمؤتمر”، معتبرا ان “السياسة تلتقي مع مكافحة الإرهاب ولا تنمو في ظله”.
ودعا الى ان “نتعاون يدا بيد لمكافحة الإرهاب”، بينما “حوار السوري للسوري هو على أرض سورية وتحت سمائها”.
ورد المعلم مباشرة على وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي كان اكد في كلمته ان الأسد لا يمكن ان يكون جزءا من المرحلة الانتقالية. فقال “لا أحد في العالم كيري له الحق بإضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون أو أي شيء في سوريا إلا السوريين أنفسهم”.
وقال كيري ان الرئيس السوري “لن يكون جزءا من أي حكومة انتقالية. من غير الوارد ومن المستحيل تصور ان يستعيد الرجل الذي قاد الرد الوحشي على شعبه، الشرعية ليحكم”.
ورد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على المعلم، فقال “لا يتعلق الأمر باجراء نقاش عام حول سوريا، ولا باطلاق تهجمات وشعارات دعائية ولا كسب الوقت ولا إلقاء الخطب عبر تكرار كلمة الإرهاب”، بل “بالبحث عن حل سياسي لسوريا يتعلق بهذه السلطة الانتقالية التي تتمتع بكامل الصلاحيات التنفيذية”.
وحذر وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل من “تغيير مسار” مؤتمر جنيف-2، داعيا الى وضع هدفه القاضي بالعمل على تشكيل حكومة انتقالية موضع التنفيذ.
وطرح رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا من جهته مبادرة غير متوقعة دعا فيها الوفد الحكومي الى “التوقيع الفوري” على وثيقة تنقل صلاحيات الأسد الى حكومة انتقالية. وقال “نريد أن نتأكد ان كان لدينا شريك سوري في هذه القاعة مستعد أن يتحول من وفد بشار إلى وفد سوري وطني مثلنا”.
ودعا هذا الشريك “الى التوقيع الفوري على وثيقة جنيف-1 بحضوركم جميعاً الآن، لنقم بنقل صلاحيات الأسد كاملة، بما فيها الصلاحيات التنفيذية والأمن والجيش والمخابرات إلى هيئة الحكم الانتقالية التي ستضع اللبنة الأولى في بناء سورية الجديدة”.
وتنص وثيقة جنيف-1 التي تم الاتفاق عليها في يونيو 2012 في غياب اي تمثيل سوري، على تشكيل حكومة انتقالية من ممثلين للنظام والمعارضة بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الانتقالية.
وردا على سؤال لوزير الإعلام السوري عمران الزعبي بعد انتهاء الجلسة الصباحية للمؤتمر، عن موقف بلاده اذا قرر المؤتمر “رحيل الاسد”، قال ان “الأسد لن يرحل”.
واشار الجربا الى ان لدى المعارضة برنامجا متكاملا للمرحلة الانتقالية ستعرضه في جنيف.
وبعد مونترو، ينتقل الوفدان السوريان الى مدينة جنيف حيث يبدآن غدا في حضور المبعوث الأممي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي، مفاوضات بينهما حول سبل حل الأزمة في بلادهما.
وحذر لافروف من “محاولات تسفير” وثيقة جنيف-1، واكد ان تسوية النزاع في سوريا “لن تكون سهلة ولا سريعة”، مشددا على “المسؤولية التاريخية” التي يتحملها اطراف النزاع.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رأى في خطابه الافتتاحي امام ممثلي حوالي أربعين دولة ومنظمة، ان “اليوم هو يوم أمل”.
واضاف “ان جميع السوريين يتوجهون بانظارهم اليكم اليوم أمامكم انتم الممثلين عن المعارضة والحكومة السورية فرصة هائلة.. وعليكم مسؤولية تجاه الشعب السوري”.
وتابع “كم من القتلى سيسقطون في سوريا بعد إذا اهدرت هذه الفرصة؟”، في اشارة الى حرب مدمرة اوقعت خلال ثلاث سنوات تقريبا اكثر من 130 ألف قتيل.
في الفاتيكان، صلى البابا فرنسيس أمس من أجل نجاح المؤتمر الدولي داعيا الى “وقف العنف وانهاء النزاع” في سوريا.
وفي طهران، شكك الرئيس الإيراني حسن روحاني في فرص نجاح مؤتمر جنيف-2 للسلام في سوريا بدون مشاركة إيران فيه.
وفي الوقت الذي كانت تجري فيه أعمال المؤتمر، وجهت سبع منظمات رئيسية في مجال الاغاثة والدفاع عن حقوق الإنسان نداء في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي نداء قالت فيه ان “التوصل الى سلام عن طريق التفاوض سيكون صعبا، لكن الالتزام بضمان وصول المساعدات الإنسانية الى جميع المحتاجين لا يجب ان يكون كذلك”.
ووصفت الأزمة الإنسانية في سوريا بانها “الأسوأ في يومنا الحاضر”.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السوريين أمس الى اجراء مفاوضات من اجل التوصل الى “نهاية فورية” للنزاع، معتبرا “انه شهد حتى الآن الكثير من الفظاعات” و”الآلام”.
واضاف بان كي مون ان “هدفنا هو ن نبعث برسالة الى الوفدين السوريين والى الشعب السوري لنقول لهم ان العالم يريد نهاية فورية للنزاع”.
وقال:هذا كثير، لقد طفح الكيل، وحان الوقت لاجراء مفاوضات”، وذلك في مؤتمر صحفي لدى اختتام اليوم الأول من اجتماع مونترو.

***

دعوة الأمم المتحدة كادت تلغي المحادثات

الاســـم:	MON434_SYRIA-CRISIS-_0122_11.jpg
المشاهدات: 237
الحجـــم:	46.1 كيلوبايت


الأمم المتحدة -(رويترز): ما كان يفترض أن يكون أحد أكبر الإنجازات الدبلوماسية في فترتي بان جي مون كأمين عام للأمم المتحدة كاد يتحول إلى أسوأ كارثة له.
فالمؤتمر الدولي للسلام الذي يجري الإعداد له منذ عام لإنهاء الحرب الاهلية السورية التي أودت بحياة أكثر من 100 ألف شخص كاد أن يلغى في أقل من 24 ساعة بسبب بان.
وفي ظل التوقعات التي تبدو قاتمة في أن تؤدي ما تعرف باسم محادثات جنيف 2 لإحلال السلام في سوريا وجه بان الأحد الماضي دعوة لأكثر المشاركين المحتملين إثارة للجدل وهي إيران الحليف الوثيق للرئيس السوري بشار الأسد.
وسحب بان الدعوة بعد يوم فوضوي لاحق كانت المحادثات فيه على شفا الانهيار حتى قبل أن تبدأ.
ويقول دبلوماسيون إن الأمين العام للأمم المتحدة اعتقد ان لديه تعهدا من ايران بالموافقة على شروط الغرب لحضور المحادثات لكن الأمر لم يكن كذلك. ولا يزال الدبلوماسيون يناقشون ما اذا كان بان اساء فهم إيران أم أنه تعرض للتضليل ولماذا وجه هذه الدعوة المتعجلة في مواجهة تشكك واضح من واشنطن.
وكانت هناك بعض العلامات على وجود صعوبات منذ البداية. فالأمم المتحدة اختارت عقد محادثات جنيف يوم 22 ينايرموعد انعقاد ملتقى دولي لشركات صناعة الساعات يهيمن على اجزاء كثيرة من المدينة السويسرية لذلك تعين نقل الجلسات الافتتاحية لمؤتمر جنيف 2 الى مدينة مونترو في جبال الألب على بعد 93 كم من جنيف.
وفي الوقت نفسه أصبحت قائمة الضيوف المحتملين مكتظة بالأشخاص غير المناسبين.
وقال مصدر دبلوماسي لرويترز طلب عدم الكشف عن اسمه “كانت هناك دول لا علاقة لها بالصراع السوري تتوسل من أجل الحضور.”
وقال دبلوماسي كبير في مجلس الامن الاسبوع الماضي “نجاح مؤتمر جنيف من عدمه هو أمر ثانوي تقريبا بالنسبة لمن وجهت له الدعوة ومن لم توجه له.”
لكن بحلول أواخر الأسبوع الماضي كانت الولايات المتحدة وروسيا وحكومة الأسد وجماعة المعارضة الرئيسية في المعارضة السياسية السورية مستعدين جميعا للحضور لكن مسألة إيران كانت لم تحسم بعد. وطالما أصرت الأمم المتحدة على ضرورة حضور طهران بسبب اهميتها بالنسبة للمنطقة والصراع السوري وهي وجهة نظر تؤيدها روسيا.

***

مؤتمر جنيف -2 حول سوريا ينعقد اليوم في غياب إيران
الاســـم:	721763-01-08.jpg
المشاهدات: 286
الحجـــم:	86.0 كيلوبايت

تأخير تزويد طائرة الوفد السوري وإجراءات مشددة بمونتيرو -
مونترو (سويسرا) – (أ ف ب): بدأ اعتبارا من بعد ظهر أمس الثلاثاء وصول اعضاء الوفود الرسمية المشاركة في المؤتمر حول سوريا الى مدينة مونترو السويسرية، وستغيب ايران بعد سحب الدعوة الموجهة اليها، ما اعتبرته موسكو “خطأ”، فيما حذرت طهران من فشل المؤتمر.
وطرأ تأخير على وصول الوفد السوري الرسمي الذي كان يفترض ان يصل الساعة 14،00 (13,00 ت غ) الى مونترو، بسبب توقف الطائرة لخمس ساعات في مطار اثينا في انتظار تزويدها بالوقود.واقفلت القوى الامنية السويسرية اعتبارا من الصباح الباكر منطقة ممتدة على مسافة كيلومتر تقريبا في شارع لاجراند رو في مونترو يقع ضمنها فندق “بوتي باليه” حيث سينعقد المؤتمر في حضور الطرفين الاساسيين: الحكومة والمعارضة السوريتان و38 دولة، بالاضافة الى وفود الامم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي ومنظمة التعاون الاسلامي.ويفتتح المؤتمر صباح اليوم. وستعقد على هامشه اجتماعات بين اعضاء الوفود، بحسب مصادر متطابقة.وهو اللقاء الاول بين المعارضة والحكومة منذ بدء الازمة في سوريا في منتصف مارس 2011.
وقد خصصت لهما طاولتان متقابلتان في قاعة الاجتماعات، وستجلس المعارضة الى يمين وفد الولايات المتحدة، بينما الوفد الحكومي الى يمين الوفد الروسي.وبين الوفدين الروسي والامريكي، وفد الامم المتحدة برئاسة الامين العام بان كي مون.وقبل ساعات من اعلان هذا الاخير سحب الدعوة التي وجهها مساء الاحد الماضي الى ايران، كان اسم ايران لا يزال على طاولة الاجتماعات.
واضطر بان الى سحب الدعوة تحت ضغط احتجاجات الغربيين وتهديد وفد المعارضة السورية بمقاطعة الاجتماع ورفض ايران التجاوب مع طلبه الموافقة على بيان جنيف-1.
وردا على سحب الدعوة، قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف “نأسف لقيام الامين العام بان كي مون بسحب دعوته تحت الضغط”.
واضاف ظريف “من المؤسف ان بان كي مون لا يتحلى بالشجاعة اللازمة لاعلان الاسباب الحقيقية لسحب الدعوة” مضيفا “هذا السلوك لا يليق بكرامة الامين العام للامم المتحدة”.
واضاف ظريف “لقد اوضحت في عدة مكالمات هاتفية مع الامين العام ان ايران لا تقبل اية شروط مسبقة لحضور المحادثات”.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية ان الوزير وليام هيج تحادث هاتفيا مع نظيره الايراني ظريف أمس الثلاثاء وشدد الوزير البريطاني خلال هذا الاتصال على ضرورة قيام حكومة انتقالية في سوريا “كقاعدة لانهاء النزاع في سوريا”.من جهته قال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي الى التلفزيون الرسمي الايراني “ان الجميع يعلم ان فرص (التوصل) الى حل فعلي في سوريا ليست كبيرة بدون ايران”.كما اتهم رئيس اللجنة البرلمانية الايرانية المكلفة الشؤون الخارجية علاء الدين بوروجردي واشنطن بالوقوف وراء سحب الدعوة. وقال حسب ما نقلت عنه وكالة ايسنا “ان استبعاد ايران يكشف ان هذه الهيئة (الامم المتحدة) تغير رأيها تحت ضغط الولايات المتحدة”.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا التي ترغب في رحيل الرئيس بشار الاسد، اشترطت ان تدعم ايران اولا عملية الانتقال الديمقراطي في سوريا أي الموافقة على بيان جنيف-1 للحضور الى سويسرا.
وتم الاتفاق في مؤتمر جنيف-1 الذي عقد في يونيو 2012 في غياب الطرفين السوريين على تشكيل حكومة من المعارضة والنظام كاملة الصلاحيات تتولى الاشراف على العملية الانتقالية، من دون ان تأتي على ذكر مصير بشار الاسد.واستبعد الرئيس السوري في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس نشرت امس الأول الاثنين ان تضم أي حكومة مستقبلية وزراء من المعارضة المقيمة في الخارج التي شكك في تمثيليتها.واكدت المعارضة انها ستشارك في مؤتمر جنيف-2 بهدف التوصل الى حل يلحظ رحيل الاسد، الامر الذي يرفض النظام مجرد البحث فيه. وقد اعلن الاسد ان هناك “فرصا كبيرة” بان يترشح الى ولاية رئاسية جديدة خلال الانتخابات المقررة في يونيو المقبل.
وقال عراقجي “كنا على استعداد للمشاركة في مؤتمر جنيف-2 ولعب دورنا، لكننا لا نقبل بشرط مسبق يحد أي حل بمعطيات معينة”.
مضيفا “لن نشارك في المفاوضات وسننتظر لنرى كيف سيتمكن (المشاركون) من التوصل الى اتفاق من طرف واحد”. واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من جهته ان عدم دعوة طهران “خطأ”.
واضاف “لقد شددنا على الدوام على ان كل الاطراف الخارجية يجب ان تكون ممثلة”.وانتقد لافروف التبريرات التي اعطاها بان كي مون بشأن تغيير موقفه وسحب دعوته.وقال “حين يقول الامين العام للامم المتحدة انه اضطر لسحب دعوة ايران لانها لا توافق على مبادئ التسوية الواردة في بيان جنيف-1، فان هذه برأيي عبارة ملتبسة”.واضاف “هؤلاء الذين طالبوا بسحب دعوة ايران هم انفسهم الذين يؤكدون ان تطبيق اتفاق جنيف يجب ان يؤدي الى تغيير النظام” في سوريا.لكن الوزير الروسي اعتبر مع ذلك ان غياب ايران عن جنيف-2 “ليس كارثة”.وقال مصدر دبلوماسي انه لن يصدر مبدئيا عن اجتماع مونترو أي قرار جديد، بل سيكتفي بان كي مون مساء اليوم بعرض حصيلة المداخلات امام المؤتمر.
وكررت الامم المتحدة ان الهدف من جنيف-2 تطبيق بيان جنيف-1.ويستغرق اجتماع مونترو يوما واحدا. وينتقل بعدها الوفدان السوريان الى جنيف حيث سيجريان اعتبارا من الجمعة مفاوضات في حضور المبعوث الخاص للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الاخضر الابراهيمي. وقد تستغرق هذه المحادثات اياما.
والتقى لافروف مساء الثلاثاء في مونترو وزير الخارجية الامريكي جون كيري.وذكر مصدر رسمي سوري بعد ظهر امس لوكالة فرانس برس ان “الطائرة التي تقل الوفد السوري غادرت مطار اثينا بعد تأخير خمس ساعات” بسبب رفض السلطات اليونانية تزويدها بالوقود.
وذكرت وكالة انباء “انا” اليونانية شبه الرسمية ان السلطات اليونانية قامت بعمليات تفتيش روتينية للطائرة “تطبق في حالات الحصار الدولي”.
وقالت ان “السلطات تتبع آلية لتفتيش الطائرة تطبق في حالات الحصار الدولي”.وتفرض الدول الاوروبية عقوبات على السلطات السورية تشمل رحلات الطيران والنفط.
في هذا الوقت، تستمر فصول العنف على الارض في سوريا.
وقتل امس عشرة اشخاص على الاقل في قصف بالطيران الحربي على مدينة حلب (شمال)، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.وتعرضت مناطق سيطرة المعارضة في حلب وريفها منذ 15 ديسمبر الماضي لقصف مركز بالطيران، أدى الى مقتل اكثر من 600 شخص خلال ثلاثة اسابيع، بحسب المرصد.
من جهة اخرى، اتهم ثلاثة مدعين عامين دوليين سابقين النظام السوري بارتكاب اعمال قتل وتعذيب على نطاق واسع، في تقرير نشر الاثنين.
وتحدث التقرير عن 11 الف معتقل توفوا في سجون النظام السوري.

***

عباس: لا يوجد حديث عن تمديد المفاوضات مع إسرائيل

الاســـم:	719053-01-08.jpg
المشاهدات: 263
الحجـــم:	43.0 كيلوبايت
الرئيس الروماني يدعو الى البحث عن حلول وسط للسلام -
لله – (أ ف ب – د ب أ): قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس إنه لا يوجد حديث عن تمديد مفاوضات السلام الجارية مع إسرائيل برعاية أمريكية.
وأضاف عباس في مؤتمر صحفي مع رئيس جمهورية رومانيا ترايان باسيسكو، عقب اجتماعهما في مدينة رام الله: لم يجر الحديث معنا عن تمديد المفاوضات بل هناك حديث حول التركيز على المدة المتبقية وليس الهرب إلى تمديدها.
وأشار عباس إلى أن اتفاق استئناف المفاوضات نص على أن تستمر لمدة تسعة أشهر علما أنها استؤنفت في نهاية يوليو الماضي ويفترض أن تنتهي مهلتها في أبريل المقبل.
وأوضح إنه تم حتى الآن عقد عدد كبير من جولات المفاوضات “سواء بشكل مباشر مع الأمريكيين أو بشكل ثلاثي أمريكي – فلسطيني- إسرائيلي.
وذكر أن هذه المفاوضات ناقشت مختلف القضايا الأساسية المطروحة على طاولة المفاوضات.
وأكد مواصلة الجهود الفلسطينية للتوصل إلى حل سلمي وسياسي يحقق السلام والاستقرار في المنطقة وينهي الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وصولا لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب إسرائيل.
غير أن عباس اعتبر أن هناك “معيقات” تعترض عملية السلام بما فيها الاستيطان الإسرائيلي وما يجرى من تغيير لمعالم القدس الشرقية والاستمرار في احتجاز الآلاف من الأسرى الفلسطينيين والاعتداءات اليومية للمستوطنين ضد الفلسطينيين المدنيين.
بدوره، دعا باسيسكو إلى حلول وسط في المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية من أجل التوصل لاتفاق سلام يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال باسيسكو إن بلاده تدعم بلا تحفظ مفاوضات السلام برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وتأمل أن تنجح بالتوصل لصياغة حل وسط يضمن الأمن لكل من إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية.وحث الرئيس الروماني،على الاقتداء بالنموذج الأوروبي في الاعتماد على حلول وسط ما حقق السلام والاستقرار لثمان وعشرين دولة هم الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي. كما دعا ترايان باسيسكو الفلسطينيين والاسرائيليين امس، الى البحث عن حلول وسط لحل النزاع المزمن بين الطرفين.
وقال باسيسكو: وجهة نظرنا انه لا يمكن حل المشاكل بين الطرفين دون البحث عن حلول وسط، والحل الوسط بالنسبة لنا، انما هو دولتان تعيشان جنبا الى جنب في أمن وسلام.
واعلن باسيسكو دعم بلاده “بلا تحفظ” للجهود التي يبذلها وزير الخارجية الاميركي جون كيري في قيادة المفاوضات بين الطرفين.
واضاف باسيسكو: الهدف هو جلب السلام وليس اعادة النظر في الحقائق التاريخية، والحقائق التاريخية يجب ان تبقى في الكتب والحلول الوسط هي ما يجب ان نسعى اليه.
واعطى باسيسكو مثالا على ما وصفه، البحث عن الحلول الوسط، الحروب التي شهدتها اوروبا قبل سبعين عاما.
وقال: لا احد ينكر التاريخ، اوروبا شهدت حروبا، والحل الوحيد الذي جلب لها السلام هو الحل الوسط، على غرار الحل الذي تم بين فرنسا والمانيا.
وكان الرئيس الروماني زار اسرائيل، قبل ان يلتقي عباس امس.
واضاف: لا يمكن التوصل الى حل وسط، الا بضمان أمن اسرائيل وأمن الدولة الفلسطينية.
وحسب ما اعلنه عباس وباسيسكو فان لجنة وزارة عليا مشتركة، برئاسة وزيري خارجية البلدين، ستجتمع في بوخارست الشهل المقبل للبحث في سبل التعاون، وتطوير الدعم الذي تقدمه رومانيا لفلسطين.

***

الدعوة إلى إعلان القدس عاصمة للثقافة الإسلامية والتأكيد على أهمية الكنائس للإرث الحضاري
الاســـم:	691623-01-08-730x485.jpg
المشاهدات: 274
الحجـــم:	63.1 كيلوبايت

لجنة القدس: المساس بالأقصى يقضي على أي فرصة للسلام -
مراكش – «وفا»: شدد البيان الصادر في ختام الدورة العشرين للجنة القدس التي اختتمت أعمالها امس، في مدينة مراكش المغربية، على أن المساس بالقدس والأقصى يقضي على اي فرصة للسلام.
وأكد البيان على ان إحلال السلام في الشرق الأوسط يتطلب أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
وشددت اللجنة في بيانها الختامي، على مركزية قضية القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية باعتبارها تقع في صميم الحل السياسي وأن المساس بهذه المدينة وبالمسجد الأقصى لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والعنف واليأس وسيقود إلى نتائج وخيمة على المنطقة، ومن شأنه أن يقضي على فرص تحقيق السلام.
وجددت اللجنة التأكيد على أن إحلال السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط هو الخيار الذي تعمل من أجله الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، طبقا لقرارات الشرعية الدولية وعلى أساس مبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وبنود خارطة الطريق، وذلك حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وذات السيادة والمتصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشريف.
واعتبرت اللجنة أن المفاوضات المستأنفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، منذ يوليو 2013، محطة حاسمة في الوصول إلى السلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام المعتمدة، وتؤكد في هذا الصدد، أهمية التصدي لجميع الأفعال التي تناقض هدف السلام وتديم وتعمق الاحتلال القائم منذ 46 عاما.
وعبرت اللجنة عن إدانتها وشجبها لسياسة فرض الأمر الواقع التي تعتمدها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشريف وجميع ممارساتها العدوانية وغير القانونية والتي تسعى إلى تغيير مركز القدس الشريف القانوني وطابعها الحضاري وتركيبتها الديمغرافية بالتضييق على سكانها الفلسطينيين من خلال سحب هوياتهم وهدم منازلهم وإرغامهم على هجر مواطنهم إلى جانب مواصلة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي وبناء الجدار العازل لتطويق القدس الشريف وعزلها عن محيطها الفلسطيني الطبيعي
.
***