*روسيا: داعمو العقلانية في تزايد * أميركا: لدينا أفكار جديدة
سوريا: تصميم على النهج السلمي وانتحاري يفجر (مفخخة) بدمشق

موسكو ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
جددت سوريا تصميمها على انتهاج الحل السلمي للأزمة المتمثل في خطة الرئيس بشار الأسد لحل الأزمة مطالبة الخارج بالضغط لوقف العنف، فيما رأت روسيا أن الداعمين للعقلانية في ازدياد، في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة أن لديها أفكارا جديدة بخصوص الأزمة.
وأجرى وزير الخارجية السوري وليد مباحثات في موسكو مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، حيث عرض المعلم تعقيدات الأزمة بسبب تدخل أطراف إقليمية ودولية معروفة ودعمها للمجموعات المسلحة بالمال والسلاح والتدريب ومن ثم إرسالها إلى سوريا.
وشدد المعلم على أن يقوم المجتمع الدولي، إذا ما كان حريصا على الشعب السوري، بالضغط من أجل وقف العنف لأن وقف العنف وخلق بيئة آمنة هو ضرورة لإنجاح الحل السياسي، كما أكد على ذلك بيان جنيف والبرنامج السياسي لحل الأزمة.
كما قال المعلم "نحن جاهزون للحوار مع كل من يرغب في الحوار بمن في ذلك من حمل السلاح لأننا نعتقد أن الإصلاح لا يأتي من خلال سفك الدماء بل من خلال الحوار"، مضيفا إننا مصممون على مواصلة النهج السلمي ولكن في الوقت ذاته سنواصل مكافحة الإرهاب.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الروسي أنه يجب تقديم الدعم لإنجاح الحل السلمي في سوريا وأن بلاده تراقب الأحداث الأخيرة فيها بقلق واهتمام بالغين، كما أن هناك من يفكرون بشكل عقلاني بمستقبل سوريا وهم الذين أخذوا يدركون أكثر فأكثر أهمية المباحثات للتوصل إلى حل سلمي وقال "لاحظ ازدياد عدد هؤلاء الداعمين للنهج الواقعي".
من جانبه أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن لدى الولايات المتحدة بعض الأفكار بشأن تسوية الأزمة السورية، لكنه لن يكشف عنها إلا بعد لقائه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف ومع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند واجتماع ما يسمى مجموعة "اصدقاء سوريا" في روما.
وقال كيري : "لدينا عدد من الأفكار، ونحن نناقشها بشكل مكثف. لكنني لست على استعداد للكشف عنها اليوم، ويجب ان التقي قبل ذلك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في برلين (اليوم)، وبعد ذلك مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس، وفيما بعد ستكون هناك لقاءات في اطار مؤتمر "اصدقاء سوريا" في روما".