كشفت مصادر ليبية مطلعة لـصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم السبت النقاب عن أن عائلة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي توجهت إلى إحدى الدول العربية بعد خروجها من الجزائر أخيرا، مؤكدة أن سلطات هذه الدولة حصلت مسبقا على تعهد من معظم أفراد العائلة بعدم استخدام أراضيها للعمل السياسي أو الإعلامي ضد ليبيا بأي شكل من الأشكال.

كما تم منح أفراد العائلة جوازات سفر دبلوماسية خاصة لتسهيل انتقالهم من الجزائر بعد حصولهم على حق اللجوء السياسي في الدولة.

في غضون ذلك، أفاد مصدر من المجلس المحلي لمدينة الزنتان الليبية أن "مصادر كثيرة داخل ليبيا تؤكد وجود عائلة القذافي في سلطنة عمان"، وأن "إلين سكاف زوجة هانيبال نجل القذافي اللبنانية الأصل عادت إلى لبنان برفقة أبنائها، بينما تقيم عائشة ووالدتها صفية فركاش زوجة القذافي في سلطنة عمان، برفقة محمد الابن الأكبر للقذافي في إحدى المناطق المعروفة في السلطنة، حيث إن هذه المنطقة مخصصة لأمراء السلطنة فقط والدبلوماسيين"، لكن لم يصدر أي تصريح رسمي يؤكد أو ينفي هذه المعلومات.

وما يدعم صحة هذه المعلومات هو أن مصادر ليبية أكدت في وقت سابق أن "السلطات الجزائرية أبلغت وفدا ليبيا أن عائلة القذافي حصلت على عرض بمنحها حقا للجوء السياسي في سلطنة عمان، شريطة عدم ممارسة أي نشاط سياسي أو إعلامي".

وأشارت إلى أن العرض يقتصر فقط على السيدات والذكور دون سن الـ18. مما يعني أن العرض يشمل صفية زوجة القذافي وابنته عائشة وأحفاده فقط، لكنه يستثني أبناءه الآخرين، الأكبر محمد من زوجته الأولى بالإضافة إلى هانيبال".

ونقلت مواقع إخبارية ليبية أول من أمس أن محمد القذافي قد يكون استقر في قطر، في حين استقر باقي أفراد العائلة في سلطنة عمان".