برلسكوني واصدقائة الغرب فرحين الآن فبعد عامين على سقوط نظام الدكتاتور معمر القذافي !
وتوقف الحياة اليومية للأخوة الليبين الذين يغلقون ابواب منازلهم بعد غروب الشمس خوفاً على حياتهم !
فكل أشكال الحياة التي يحلم بها المواطن الليبي تبخرت بين بقايا الدمار وأنتشار العصابات الأجرامية هناك !
فلا شئ ينبض هناك سوى النفط الذي لا زال يتدفق بكل أنسيابية لدول غربية مثل أيطاليا وفرنسا وأمريكا !
فهذا ثمن الحرية هناك !
تصريحاته الأخيرة رئيس الوزراء الأيطالي كانت صادمة للكثيرين !

'ان ما حدث في ليبيا لم يكن ربيعا عربيا، او ثورة شعبية، بل تدخلا ارادته فرنسا'.
'ان ما حدث في ليبيا جرى وفق قرار للحكومة الفرنسية بالذهاب الى هناك، والتدخل في نزاع داخلي، وتقديمه في اطار المجتمع الدولي على انه ثورة، وهاجمت الطائرات الفرنسية ليبيا قبل ان يتم اتخاذ قرار مشترك، والبدء في قصف قوات القذافي'.

هذه صفعة لدول العربية الداعمة لتدمير ليبيا وأختفاء القنوات العربية التي كانت تهول الأحداث على مدار 24 ساعة !
فالآن جميعهم نسوا ليبيا والضحية الجديدة البلد العربي المقاوم سوريا العروبة !


.....××××××××××××××××××××××××× ×××............

.....××××××××××××××××××××××××× ×××............


بدأت القصة بمطالب شعبية شرعية تحولت دموية فأنتهى المطاف بفتاوي تحلل دم جنود الجيش العربي السوري !
وتأمر بالجهاد لينالوا الشهادة والحور العين الحسان في الجنة !
كل هذا (بقتل المسلم لآخاه ) !!
فأنطلق المجاهدون من ليبيا وتونس والشيشان ..الخ ! الى تدمير سوريا !
القنوات العربية تكذب وتدلس الحقائق بشكل غريب !
حتى أصبح كل من يشاهدها يظن ان النظام السوري سيسقط لا محالة !
فالانشقاقات كانت يومية والمقاطع المفبركة صار تأثيرها على المشاهد كبير !
فأصبح المتابع العربي العاطفي الذي تبكية لقطة رومنسية ومشهد عاطفي في مسلسل تركي وكأنه حقيقة !
يتباكى على الشهداء في سوريا ! فاندفعوا بالشتم والكلمات البذيئة تنطلق من شفاههم وكأنهم في وسط مدينة دمشق يعانون !
ليس الا مجرد خزعبلات جعلتهم كمن سحروا ! والبعض تطاول حتى بات يقذف الأخرين بالعبارات التي تخجل ان تنطق
من طفل جاهل ! فما بالكم اذا كانت من بعض من يوصفون بمشايخ الأمة !

من جهة أخرى ..
القاعدة استغلت الوضع هناك فآخر احصائية من السلطات التونسية تبين انه فقط من تونس يوجد 12 الف مقاتل هناك !!
جبهة النصرة تدمر وتقتل باسم الدين ! تفجر السيارات وتقتل المدنيين ! حلماً بتأسيس الخلافة الأسلامية !
لأستعباد الحجر قبل البشر !
ليس هذا وحسب الحقارة وصلت الى تجنيد الأطفال واستخدامهم في قطع رؤوس جنود الجيش العربي السوري !
والأحقر من شد الرحال الى فنادق لبنان والأردن بداعي الزواج من اللاجئات السوريات ليستغلوا وهن وضعف وحاجة أحرار سوريا !
ليتزوجوهن وبعد ان تنتهي غريزته الحيوانية يختفي من الأنظار !
بالإضافة الى تجاوزات العصابات من سرقات واغتصاب وتهجير للمدنيين الآمنين !


أي حماقة ترتكب هذه !
اي غباء وحقد طائفي ينشر هناك بحجة سني وعلوي وشيعي !
اي حرية يرتجيها البعض من تدمير بلد عربي يحتاج الى عشرات السنين ليعود مثل ما كان !
أي ثورة شريفة ممولة عسكريا من أعداء سوريا واصحابها يبوسون يد النيتو حتى يقصف بلدهم !


الآن تتجه الأنظار الى خضوع المعارضة للحوار مع النظام السوري !
في الماضي كانت تتشدق بالسلاح ولا ترى حل الا بسقوط الأسد !
الآن بعد ان رأت ان بأس الجيش السوري شديد "صحصت "!
بعد أن اصبح البلد شبه مدمر !
فهم كالدمى التي تحركها بعض الدول التي لا تعرف معنى للحرية (قطر +تركيا +السعودية +امريكا ) وتطبق ما يطلبون منهم فقط !

المؤلم أن ..
الغرب وفر على نفسه الكثير هنا !
دمر بلد عربي يدعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية !
كل هذا ينفذ بأقذر الأساليب ! عن طريق الأدوات الموجودة !
التي تدعم المعارضة بالسلاح وتأجج لوضع هناك حسب اهوائهم الطائفية !
وعن طريق بعض القنوات الإعلامية التي تعمل تحت أهدافهم للأسف !
ولها شعبية كبيرة !
والأغرب مشايخ الفتنة للأسف الذين جعلوا الدين لعبة في ايديهم !
فهنا الخروج عن طاعة الأمر حرام ولكن في سوريا واجبة وتعتبر جهاد !
ليس هذا وحسب فالبعض يتحدث عن رؤية الملائكة تقاتل بجانب الجيش الحر !

ولكن ...
فلسطين منسية منذ سنين !
لا فتاوي جهاد تدعمها !
لا دعم عسكري لها الا من سوريا وايران وحزب الله !
لا تغطية أعلامية كبيرة تصف حقيقة الوضع هناك !
او حتى الملائكة للأسف لم يراها احد تقاتل بجانب المجاهدين الفسلطينين !
والأغرب ان المجاهدون لا يعرفون الطريق للجهاد في فلسطين !
والقاعدة تتواجد في كل البلدان لتنشر الظلال والدمار !
الا فلسطين فهيه ليست قبلة للجهاد ربما في حساباتهم !






هنا وصلنا الى نقطة واحده ومهمة ...ندمر سوريا من شان الحرية !



أتفق مع الكثيرين النظام السوري اخطأ كثيراً وقتله للمدنيين بالخطأ او بقصد وهذا امر غير مرغوب !
ولكن عندما يدفع الجندي عن بلده وتكون البلاد في وضع متأزم !
ساعتها تحصل تجاوزات عديدة ...ومثل ما قال الرئيس السوري من الصعب التحقق منها في هذه الأوضاع !
ولكن الأمور لا تحل ابدا بالسلاح !
الحل الوحيد والذي أقتنع به الجميع الأن هو الحوار !
فأين نحن من الحوار منذ البداية ونحن أصحاب الدين الذي ينهى عن قتل المسلم لأخاه !
ولكن للأسف بعض الدول الغربية هيه من كانت تحث على الحوار منذ بداية الثورة هناك !
واخواننا العرب كانوا يبحثون عن تدخل عسكري غربي في سوريا !!

فهل الحل ترك السلطة للمجاهدين المدعومين خارجياً لأهداف نتنه ؟؟!
ام محاربتهم وحماية الشعب السوري من خططهم ؟؟؟ !!