الجيش يطهر جوار مطار دمشق والمسلحون يردون بقصف مدنيين
الأسد يحذر من (الدومينو) والمستقبل قرار سوري


دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات:
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن ما يجري في بلاده منذ عامين هو نتيجة صراع خارجي مرتبط بالخارطة الإقليمية والصراع بين القوى الكبرى، محذرا من أن أي اضطراب في سوريا سينتقل مباشرة إلى الدول المجاورة وبتأثير الدومينو إلى دول بعيدة في الشرق الأوسط ليخلق حالة من عدم الاستقرار، فيما قام الجيش السوري بتطهير مناطق مجاورة لمطار دمشق، في حين قصف مسلحون بقذائف هاون منطقة كفر سوسة السكنية بدمشق مخلفين قتلى وجرحى.
وقال الأسد في مقابلة مع قناة اولوصال وصحيفة ادينليك التركيتين إن مستقبل سوريا ومصيرها وآلية اختيار القيادة السياسية فيها هو قرار سوري داخلي يتخذ من قبل الشعب السوري ولا علاقة لأية دولة في العالم به وإن الخط الأحمر الذي تضعه سوريا للحوار هو "التدخل الأجنبي"، وتؤكد على أن يكون أي حوار سوريًّا فقط وغير مسموح التدخل الأجنبي فيه وعدا عن ذلك لا يوجد خطوط حمراء ويستطيع المواطن السوري أن يناقش أي شيء يريده فهذا الوطن هو لكل السوريين ويمكنهم أن يطرحوا أي شيء يريدونه.
ميدانيًّا قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن القوات المسلحة السورية أكملت إتمام الطوق على الغوطة الشرقية كاملة وتمكنت من تنظيف المنطقة الممتدة من مطار دمشق الدولي "كفرين، حران العواميد، العتيبة، العبادة والمدينة الصناعية في عدرا" وصولا إلى جنوب غرب الضمير من المسلحين وواصلت ملاحقة فلولهم.
كما أوقع الجيش خلال ملاحقته المجموعات المسلحة فى عدرا ودوما ومزارع المليحة بالغوطة الشرقية العديد من القتلى والمصابين في صفوف المسلحين ودمرت أسلحة وآليات كانوا يستخدمونها.
كما نفذت وحدات من الجيش السوري عمليات قضت خلالها على عدد من المسلحين في ريف دمشق وريف إدلب وريف حماة ومدينة تدمر.
وفي المقابل قتلت مواطنة سورية وأصيب عدد آخر إثر سقوط قذائف هاون أطلقها مسلحون ظهر أمس على منطقة كفرسوسة السكنية بدمشق.
وذكر مصدر في قيادة الشرطة السورية أن الاعتداء الإرهابي أسفر عن مقتل امرأة وإصابة 13 آخرين بجروح بينهم طفلان إثر سقوط قذائف الهاون قرب جامع الرفاعي والأحياء السكنية في منطقة كفر سوسة ومحيط مدينة تشرين الرياضية.
وأضاف المصدر أن الاعتداء تسبب بنشوب النيران في عدد من السيارات وإلحاق أضرار مادية كبيرة في الممتلكات والمحلات التجارية ومساكن المواطنين السوريين في المنطقة.
وفي سياق غير بعيد انتهت مشاورات غسان هيتو رئيس ما يسمى الحكومة المؤقتة التي يشكلها معارضو الخارج بشأن وزارات حكومته إلى الاستقرار على أن تتشكل من 11 وزارة، واضعًا 10 معايير لاختيار أي وزير.
وكشف ما يسمى (الائتلاف) الذي يشكل المظلة للمعارضة الخارجية عن أن الوزارات هي: "الدفاع والداخلية والخارجية والإدارة المحلية والاقتصاد والموارد العامة والتعليم والزراعة والموارد المائية والشئون الصحية والبنية التحتية والنقل والاتصالات وشؤون الإغاثة والمهجرين واللاجئين والعدل".