انتزعت فرنسا تعادلا ثمينا من مضيفتها اسبانيا بطلة العالم واوروبا 1-1 في مباراة القمة على ملعب "فيسنتي كالديرون" ضمن منافسات المجموعة التاسعة من التصفيات الاوروبية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014.


وسجل مدافع ريال مدريد سيرخيو راموس هدف اسبانيا (25)، واوليفييه جيرو (90+3) هدف فرنسا.


ودخل المنتخبان هذه المواجهة على طرفي نقيض، ففي الوقت الذي سحق في المنتخب الاسباني مضيفه البيلاروسي برباعية نظيفة يوم الجمعة الماضي في هذه التصفيات، كانت فرنسا تتعرض للخسارة على ارضها امام اليابان صفر-1 وديا.


وكانت المباراة اعادة للقاء الفريقين في ربع نهائي نهائيات كأس اوروبا 2012 الصيف الماضي عندما فازت اسبانيا بهدفين نظيفين قبل ان تتوج باللقب لاحقا.


وخاضت اسبانيا المباراة في غياب قطبي دفاعها كارليس بويول قائد الفريق الذي تعرض لكسر في ذراعه، وزميله في برشلونة جيرار بيكيه، فحل مكانهما سيرخيو راموس وسيرخيو بوسكيتس.


وارتأى مدرب المنتخب الاسباني فيسنتي دل بوسكي اللعب من دون راس حربة حقيقي كما فعل في النهائيات الاوروبية، فاشرك لاعب الوسط سيسك فابريغاس متقدما بعض الشيء.


وكعادته، استحوذ المنتخب الاسباني على الكرة لفترات طويلة في حين كان المنتخب الفرنسي متفرجا. لكن لا روخا افتقد الى صانع العابه المتألق دافيد سيلفا بداعي الاصابة، فدخل مكانه سانتي كازورلا بعد مرور 10 دقائق.


وتمكن اصحاب الارض من افتتاح التسجيل اثر ركلة ركنية نفذها تشافي هرنانديز وسددها راموس اولا في القائم الايمن فتهيات امام فابريغاس الذي اطلقها قوية تصدى لها هوغو لوريس من دون السيطرة عليها فتهيات امام راموس مجددا ليتابعها في سقف الشبكة.


وسنحت فرصة للمنتخب الفرنسي عندما انفرد كريم بنزيمة بالحارس ايكر كاسياس وسدد كرة زاحفة ابعدها الاخير ببراعة الى ركلة ركنية (32).


وكان بوسع المنتخب الاسباني اضافة الهدف الثاني عندما احتسب له الحكم ركلة جزاء اثر مخانشة لوران كوسييلني لبدرو داخل المنطقة، لكن لوريس تصدى لمحاولة فابريغاس (42).


وسجل المنتخب الفرنسي هدفا في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول لكن الحكم لم يحتسبه بداعي التسلل، لكن الاعادة اظهرت بان جيريمي مينيز لم يكن متسللا عندما تلقى تمريرة بنزيمة.


واظهر المنتخب الفرنسي وجها مختلفا في الشوط الثاني حيث كان الطرف الافضل وضغط على اصحاب الارض بفضل تحركات بنزيمة وريبيري الذكية لكن لاعبيه تميزوا بالتسرع امام المرمى ولم يتمكنوا بالتالي من ادراك التعادل الا في الثانية الاخيرة من الوقت بدل الضائع بفضل الاحتياطي اوليفييه جيرو بكرة رأسية بتمريرة عرضية من ريبيري.


وتخلص المنتخب الايطالي من ضيفه الدنماركي ووجه له ضربة شبه قاضية بعد الفوز عليه 3-1 اليوم الثلاثاء على ملعب "سان سيرو" في ميلانو ضمن منافسات المجموعة الثانية، وذلك رغم اضطراره لاكمال اللقاء بعشرة لاعبين.


وواجه المنتخب الايطالي، وصيف بطل كأس اوروبا 2012، اصعب اختبار له حتى الان في مواجهة نظيره الدنماركي في ثاني مواجهة بين الطرفين في تصفيات المونديال بعد نسخة 1982 حين فازت ايطاليا في روما 2-صفر وخسرت في كوبنهاغن 1-3 دون ان يؤثر ذلك على تأهلها.


واسكت مدرب ايطاليا تشيزاري برانديلي منتقديه على الاداء المخيب الذي قدمه رجاله الجمعة امام ارمينيا رغم فوزهم (3-1)، من خلال الفوز على منتخب من طراز الدنمارك بطلة 1992 والتي اكتفت حتى الان بتعادلين امام تشيكيا (صفر-صفر) وبلغاريا (1-1).


واكد "الازوري" الذي رفع رصيده الى 10 نقاط من اصل 12 ممكنة، تفوقه على نظيره الدنماركي الذي تجمد رصيده عند نقطتين فقط، اذ خرج اليوم فائزا امامه في ثمان من اصل 12 مواجهة يبنهما.


وسجل مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي ماريو بالوتيلي عودته الى المنتخب الايطالي بعد ان غاب عن مباراة ارمينيا 3-1 لاصابته بالانفلونزا، وهو ابتعد عن صفوف المنتخب الايطالي منذ كأس اوروبا 2012 التي اقيمت في


اوكرانيا وبولندا بعد ان اعلن انسحابه من المباراتين اللتين خاضهما منتخب بلاده امام بلغاريا (2-2) ومالطا (2-صفر) في التصفيات، وذلك بسبب خضوعه لعملية جراحية في عينيه واضطراره الى البقاء بعيدا عن الملاعب خلال شهر ايلول.


ولعب بالوتيلي اساسيا في خط الهجوم الى جانب مهاجم روما بابلو اوسفالدو الذي كان سجل في مرمى ارمينيا الجمعة الماضي، فيما غاب الحارس القائد جانلويجي بوفون الذي يعاني من اصابة في حالبيه ولعب بدلا منه مورغان دي سانكتيس.


وكان المنتخب الدنماركي الافضل في بداية اللقاء حيث حصل على عدد من الفرص الخطيرة لكن الايطاليين وبواقعيتهم المعهودة تمكنوا من افتتاح التسجيل في الدقيقة 34 بكرة صاورخية اطلقها لاعب وسط ميلان الجديد ريكاردو مونتوليفو من خارج المنطقة الى شباك الحارس ستيفان اندرسن.


ولم يكد المنتخب الدنماركي يستفيق من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه مجددا بعد ثلاث دقائق بكرة رأسية من لاعب وسط روما دانييلي دي روسي بعد عرضية متقنة من صانع العاب يوفنتوس اندريا بيرلو في لقطة طبق الاصل عن هدف التقدم 2-1 على ارمينيا الجمعة الماضي لكن الكرة اتت من الجهة اليمنى هذه المرة عوضا عن اليسرى (37).


وعاد الدنماركيون الى اجواء اللقاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول عندما لعب لارس ياكوبسن كرة عرضية من الجهة اليمنى فوصلت الى وليام كفيست الذي اطلقها "طائرة" من حدود المنطقة الى شباك دي سانكتيس.


ولم تكن الحال في بداية الشوط الثاني افضل من نهاية الاول بالنسبة للايطاليين اذ تعرضوا لضربة بعد ثوان فقط على صافرة البداية عندما رفع الحكم البطاقة الحمراء في وجه اوسفالدو لضربه بكوعه نيكولاي ستوكهولم.


لكن "الازوري" تمكن ورغم النقص العددي من تسجيل هدفه الثالث في الدقيقة 54 عندما بيرلو كرة طولية لبالوتيلي المتوغل خلف الدفاع، فتمكن مهاجم مانشستر سيتي من السيطرة عليها وان يخرج في الوقت ذاته الحارس اندرسن من اللعبة فواصلت الكرة طريقها الى الشباك الخالية.