أعلن طاقم فريق البحرية السلطانية العُمانية عن انضمامه للنسخة القادمة من الطواف العربي للإبحار الشراعي – أي اف جي الذي ستنطلق منافساته في التاسع من فبراير المقبل. ويجمع الفريق خبرة واسعة في الإبحار والملاحة بمنطقة الخليج ككلّ حيث يتطلّع الفريق بقيادة الربّان عبدالعزيز الحسيني إلى إحراز نتائج مبشّرة هذه المرة والتصدّر إلى إحدى المراتب الثلاث الأولى خصوصا بعد الأداء المميّز الذي قدّمه العام الماضي، كما ستضم تشكيلة الفريق ثمانية بحّارة من البحرية السلطانية العُمانية. وسيمتد السباق لـ15 يوما بدءا من المنامة بدولة البحرين كمحطة أولى، ومرورا بالدوحة في دولة قطر ومن ثم أبوظبي ودبي ورأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتّحدة وأخيرا في دبا والمصنعة ومسقط بالسلطنة بتاريخ 24 فبراير.
وأعرب الحسيني أن مشاركته العام الماضي كانت الأولى وأن الفريق بدأ في الاستعداد والتدريب لخوض النسخة القادمة منذ حوالي شهرين والذي انطوى على تحسّن كبير في السرعة والأداء والعمل الجماعي. وأكّد الحسيني أن لدى طاقمه الخبرة الكافية لكسب النقاط وتسجيل نتائج ملموسة هذا العام. وقد أكمل الحسيني وأعضاء فريقه تدريبهم في البحرية السلطانية العُمانية في مختلف وجهات دول مجلس التعاون ما سيكون حافزا وعاملا مسهما في تقدّمهم في السباق المرتقب، كما منحهم ذلك معرفة كبيرة بالمسار والتي تأتي منها محافظة مسندم التي أعرب الحسيني بقوله: “اكتسبنا خبرة ومعرفة كبيرة لمنطقة الخليج خصوصا عند الاقتراب من جبال مسندم ما سيكون من صالحنا ويضيف إلى رصيدنا بلا شك”.
ونظرا لطول مسافة المسار التي تصل إلى 760 ميلا بحريا، فإنه من الصعب توقّع الظروف المناخية التي ستعتري البحر طوال هذه المسافة، حيث تتغير الأحوال الجوية عاما بعد عام. وفي ذلك يضيف الحسيني: “شاركت في السنوات الماضية من السباق ضمن لجنة التحكيم ومن ثم انضممت للفريق المنافس ويمكن القول إن الأحوال الجوية تختلف في كلّ مرة عن سابقتها بحيث يصعب التنبؤ بماهية ما هو قادم ما يضيف عنصر مغامرة على السباق وتحديا أكبر أمام البحّارة. وجدنا أن هناك سنوات تنخفض فيها درجات الحرارة بشكل كبير ما يؤثر بشكل مطرد على سرعة الرياح كذلك”. وأضاف: “من بين التحدّيات أيضا بشكل عام هدوء الرياح على طول سواحل دولة الإمارات العربية المتّحدة وكذلك أيضا محاولة تفادي منطقة آبار النفط ما يجعل من مهمة الملاحة أمرا أكثر صعوبة”.
وأعرب سالم المعمري، المكلّف بأعمال مدير عام الترويج السياحي بوزارة السياحة: “إننا نثمّن جهود عُمان للإبحار في استضافة فعاليات النسخة الرابعة من سباق “الطواف العربي للإبحار الشراعي – إي أف جي” التي تشكل منصة مثالية لإبراز المواهب المحلية وتفعيل مساهمتهم في تأصيل وإثراء التراث البحري الغني الذي تتمتع به السلطنة. وتأتي استضافة هذا الحدث العالمي لتعزّز المكانة المتقدمة لسلطنة عمان في مصاف كبريات الوجهات العالمية الرائدة لهذا النوع من السباقات، وبما من شأنه أن يدفع عجلة نمو قطاعات السياحة والرياضة في السلطنة إلى أرفع المستويات الدولية. وإننا نتمنى لطاقم “فريق البحرية السلطانية العمانية” كل التوفيق والنجاح خلال مشاركتهم في سباق “الطواف العربي” الذي يزخر بالمنافسة القوية والمتعة والإثارة”.
ورحّب ديفيد جراهام – الرئيس التنفيذي لمشروع عُمان للإبحار بانضمام فريق البحرية السلطانية العُمانية إلى قائمة المتنافسين لهذا العام مضيفا بأنه الفريق الثاني في السباق بطاقم عُماني كامل. وأشار إلى أن الكثير من الفرق والبحّارة الذين شاركوا في نسخ الأعوام الماضية لهم خلفية واسعة اكتسبوها من خلال عملهم لدى البحرية السلطانية العُمانية، ما سيضيف عنصر تشويق وتحديا كبير هذا العام خلال المنافسة التي ستحتدم فيما بينهم. وقال: “مهما يكن الفائز هذا العام فإن الطواف العربي للإبحار الشراعي يهدف إلى تطوير وصقل مهارات البحّارة والإسهام في نمو رياضة الإبحار في المنطقة”.
وسيتخلل المسار المحيطي أيضا إقامة سباقات قصيرة على مختلف المراسي الخليجية وذلك لاستقطاب جمهور وشريحة أكبر من المتابعين، كما ستكون المنافسة على متن قوارب الفار 30 وهي تتميّز بمرونتها الكبيرة ما يجعل من السهل على طواقم الإبحار التحكّم بها مهما اختلفت سرعات الرياح، وهو عامل مهم يجعل ماهية نتائج السباق معتمدة بشكل كلي على مهارة الطواقم في إدارة القارب والتحكم بالشراع وسط المحيط.
ومن أهداف الحدث الرياضي الذي يجوب مراسي وبحار الخليج العربي الترويج للمنطقة كوجهة منافسة تزخر بكافة الإمكانات اللازمة لاستضافة الفعاليات الرياضية بمقاييس عالمية كما أنها فرصة تتيح لمحبي رياضة الإبحار للاستمتاع بهذه الرياضة وممارستها، واستكشاف التنوّع الجغرافي الطبيعي الذي تتمتع به سواحل دول الخليج خصوصا في هذا الموسم الشتوي الذي تعتدل فيه درجات الحرارة مقارنة ببقية أنحاء العالم. ويعد الحدث أيضا فرصة ثمينة لاكتشاف ما تختزنه بحار الخليج من كنوز طبيعية كالجبال والتضاريس الوعرة، كما أنها تترك تجربة إبحار لها طعمها المختلف ولا تقارن بوجهات عالمية شهيرة أخرى.
أعضاء طاقم فريق البحرية السلطانية العُمانية:
1- عبدالعزيز بن يحيى الحسيني
2- محمد بن عبدالله العلوي
3- محمد بن سليمان اللاهوري
4- مبارك بن سالم الفارسي
5- سامح بن سعيد الحبيشي
6- محفوظ بن محمد الزرافي
7- فهد بن مسعود العبري
8- محمود عبدالله الشيزاوري
9- محمد عبدالله الغيلاني