صور يغرق في طوفان فنجاء

الاســـم:	1391613838524127600-730x459.jpg
المشاهدات: 455
الحجـــم:	63.9 كيلوبايت
غرق صورالجريح في طوفان الملك الفنجاوي وذلك بعد تلقي مرماه ثلاثية مدوية في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس بمجمع صور الشبابي في إطار المرحلة الثالثة عشرة من دوري عمانتل للمحترفين حيث ارتقى فنجاء إلى صدارة جدول الترتيب مؤقتا برصيد 26 نقطة فيما تراجع صور إلى المركز التاسع بعدما تجمد رصيده عند سابقه 19 نقطة وبادر رائد إبراهيم في افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 15 بمساعدة مدافع نادي صور علي سليم فيما تكفل أحمد حديد في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 81 قبل أن يبتعد رائد إبراهيم في النتيجة بتعزيزه الغلة بالهدف الثالث في الدقيقة 84 حاسما فوز فريقه ومؤكدا أحقيته المطلقة بالنقاط الثلاث في أعقاب العرض القوي والمقنع الذي نال استحسان الجميع .

الشوط الأول

بدأت المباراة بضغط من جانب الفريق الضيف فنجاء من خلال التدوير السليم للكرة من قبل لاعبيه ولكن غياب الفاعلية والنجاعة الهجومية حال دون المساس بمربع عمليات نادي صور وفي المقابل اتسمت طريقة أداء أصحاب الأرض بالتحفظ والاتزان التكتيكي العالي في ظل حالة انضباط لاعبيه في الخط الخلفي حيث عملوا على تضييق مساحات الملعب أمام لاعبي فنجاء والضغط على حامل الكرة ولكن ذلك لم يمنع اللاعب الدولي في صفوف منتخبنا رائد إبراهيم من افتتاح باب التسجيل لصالح فريقه فنجاء في الدقيقة 15 بعدما صوب بدقة وإتقان من خارج المنطقة فارتطمت كرته المخادعة بمدافع صور علي سليم قبل أن تشق طريقها في الشباك .
ولم تمض سوى ثلاث دقائق على هدف فنجاء ويحتسب حكم المباراة الدولي عبدالله الهلالي ضربة جزاء لصور مشكوك في صحتها بعدما اصطدمت الكرة القادمة من الضربة الركنية في صدر لاعب خط وسط فنجاء محمد المعشري كانت من خلالها زاوية رؤية الهلالي محدودة داخل المنطقة المحرمة قبل أن يتقدم لاعب صور خالد مبارك لتنفيذ ركلة الجزاء المثيرة للجدل ويخفق في ترجمتها إلى هدف التعادل بفضل التصدي البارع من حارس فنجاء مازن الكاسبي الذي رفض ترجيح الكفة في الدقيقة 18 .
وبعدها تبادل الفريقان الهجمات واللمحات الفنية ولكن دون خطورة تذكر على المرميين نظرا للنهج التكتيكي المتزن دفاعيا وهجوميا وشكلت تحركات لاعبي خط وسط فنجاء أحمد مبارك كانو وأحمد حديد ورائد إبراهيم إزعاجا واضحا لدفاعات أصحاب الأرض التي حاولت الحد من خطورتهم قدر المستطاع ونجحت في ذلك تكتيكيا إلى حد بعيد قبل أن تلوح في الأفق فرصة خطيرة لفنجاء بتسديدة مباشرة على المرمى من اليو سيسيه مرت بجوار القائم الأيسر لحارس مرمى نادي صور سهيل ثويني في الدقيقة 40 .
وكثرت التمريرات المقطوعة من جانب لاعبي نادي صور نتيجة عدم التركيز والاستعجال في نقل الكرات وبناء الهجمات وهو ما استغله لاعبو فنجاء في السيطرة شبه المطلقة على منطقة المناورات ولكن رعونة لاعبي خط وسط فنجاء في التعامل مع الموقف وإمداد سيسيه وعبدالعزيز المقبالي بالفرص السانحة للتسجيل أبقت نتيجة الشوط الأول على حالها .

الشوط الثاني

انطلق الشوط الثاني بإيقاع سريع ومفتوح في اللعب مع ميل كفة الأفضلية الميدانية للضيوف ولكن دون تشكيل تهديد فعلي أو خطورة حقيقية على مرمى أصحاب الأرض وظهرت حلول التسديد المباشر من خارج منطقة الجزاء بتصويبة من عبدالعزيز المقبالي جانبت القائم الأيمن لسهيل ثويني في الدقيقة 50 .
وحاول نادي صور جاهدا امتصاص حماسة لاعبي نادي فنجاء واحتواء الضغط والسيطرة الهجومية المتزايدة للضيوف ولكن دون طائل إلا أنهم نجحوا في تجميد هجمات سيسيه ورفاقه عند الحاجز والساتر الوقائي السميك لدفاعات صور الرصينة قبل أن تسارع الأجهزة الفنية في إجراء التبديلات رغبة منها في كسر روتين المباراة والانطلاق بنفس جديد يضمن تغيير واقع مجرياته قبل أن تتهيأ ركلة حرة مباشرة لنادي صور نفذها خالد مبارك إلا أنه أطاح بالكرة بعيدا عن الخشبات الثلاث في الدقيقة 73 .
وفي الربع الساعة الأخير من أمد المباراة تسارعت وتيرة الأداء من الطرفين وسط اعتماد واضح على تفعيل النواحي الهجومية والتسريع من نسق الهجمات المضادة السريعة قبل أن ينجح الدولي السابق أحمد حديد في تعزيز النتيجة بهدف ثان لصالح فريقه فنجاء مستغلا التمريرة البينية العميقة من قائد الفريق محمد بن مبارك الهنائي والتي كسر من خلالها مصيدة التسلل ليركنها حديد على يمين سهيل ثويني في الدقيقة 81 وسط توهان لاعبي صور وغياب الرقابة الدفاعية النموذجية.
وأكد رائد إبراهيم فوز فريقه بهدف ثالث حسم من خلاله النقاط الثلاث للموقعة وبالتالي تربعه على جدول صدارة ترتيب الدوري ولو بصفة مؤقتة برصيد 26 نقطة بعدما تلقى مخلد الرقادي كرة بينية عميقة من سيسيه فعكسها عرضية مثالية لرائد تابعها الأخير من مسافة قريبة داخل الشباك مستغلا انهيار دفاعات صور وتهالكها في احتواء الضغط الهجومي المتواصل لفنجاء .
وبعدها حاصر فنجاء خصمه في منتصف ميدانه وسط استسلام دفاعي واضح من نادي صور وهشاشة وارتباك واضحين أيضا في التعامل مع الثغرات والهفوات المتروكة في خط الظهر ولعل ضعف التحضير الذي سبق المباراة ونقص معدل اللياقة البدنية أثر على لاعبي صور بشكل عام وخذلهم في الصمود في وجه الهجمات المتتالية لفريق فنجاء قبل أن تأتي صافرة النهاية لتطوي سطر الختام على رواية اللقاء وتسدل الستار عليه بثلاثية فنجاوية مستحقة في الديار الصوراوية .