* تغيير الاهتمامات ||~



1. أيسر طريقة لمعرفة اهتمامات أي إنسان هي رؤيته كيف يقضي وقت فراغه
( مثلاً: رياضة، موضة ، قراءة ، أسواق ، نشاط شبابي ، كمبيوتر، دعوة... الخ).

2. اهتمامات الإنسان هي انعكاس لفكره ونظرته لدوره في الحياة وطموحاته فيها.
3. الطموحون والفاعلون نجدهم ذووا اهتمامات مفيدة، بينما الذين يعيشون على
هامش الحياة اهتماماتهم تافهة.

4.فهم الإنسان لقيمة الوقت وأن الوقت هو الحياة (هذا الفهم ودرجة عمقه في النفس)
سيؤدي إلى توجيه الاهتمامات نحو النافع المفيد وعدم تضييعها بالتفاهات.

5. وضوح أهداف الحياة وحتى الأهداف قصيرة المدى سيؤثر على اهتمامات الإنسان،
فالذي يطمح لإنشاء مشروع تجاري سيبذل جهده ووقته في دراسة المشروع والإعداد له،
فهذا الاهتمام سيشغل وقته، أما الذي ليس له أهداف أو مشاريع فسيشغل وقت فراغه بما
لا طائل من ورائه في الغالب.

6. لاشك أن جدية المجتمع أو الجهة التي يعمل فيها الإنسان أو يدرس فيها، بل حتى جدية
الأصدقاء والأهل ستنعكس في الغالب على جدية اهتمامات الإنسان وفعاليته.

7. الخطاب الإعلامي بشكل عام والديني بشكل خاص يجب أن يساهم في توجيه الاهتمامات
وبالذات عند فئة الشباب، ومن ذلك:

- التركيز على أهمية الوقت وقيمته وأنه هو أثمن ما يملك الإنسان وأن تضييعه إهدار للحياة.
- تشجيع الاهتمامات المفيدة وتعليم الشباب كيفية ممارستها وعلى رأسها القراءة.
- التحذير من مصاحبة التافهين والفاسدين وتشجيع مصاحبة الجادين وهذا أساس
تغيير الاهتمامات.
- ضرب المثل بالقدوات من الأحياء والأموات من الذين برزوا في مجالات معينة
والتعلم منهم كيف ساهمت اهتماماتهم المفيدة في تغيير حياتهم وحياة الناس.

وهكذا نرى أن تغيير الاهتمامات هو أحد أسس التربية التي تصنع الإنسان الفعال،
وتمهد لصنع قادة المستقبل. وفي العدد القادم بإذن الله تعالى نتحدث عن تغيير المهارات.



د. طارق محمد السويدان