الباحثين عن عمل ونكبة التوظيف ..... ! .*من الواضح أن التوظيف الذي أمر به مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ، حفظه الله ورعاه ، قد ذهب أدراج الرياح ، فأوامر مولانا المعظم بتوظيف 50 ألف باحث عن عمل من المفعلين تسجيلهم بسجلات القوى العاملة ، قبل 28 فبراير 2011م ، وصرف منحة 150 ريال شهريا لحين استلام الوظيفة ، قد تم الالتفاف على تلك الأوامر من البداية ، حين تنصل القطاع الحكومي من مسؤولية تنفيذ الأوام السامية باستيعاب الباحثين عن عمل المشمولين بأوامر جلالة السلطان المعظم ، وترك الأمر لوزارة القوى العاملة تتخبط فيه خبط عشواء ، ولم توفق لإنجاز هذا التوظيف ، وتم بعد ذلك تشكيل هيئة سجل القوى العاملة ، وقامت الهيئة بكثير من الاجتماعات والندوات والإحصاءات ، وسمعنا من الهيئة جعجعة ولم نرى منها طحينا ، وخبت الهيئة ، واختفى صوتها رويدا رويدا حتى لم نعد نسمع لها شيئا هذه الأيام ، وكأنها لم تعد موجودة ، وعلى ما يبدوا أن ملف الباحثين عن عمل المشمولين بأوامر مولانا صاحب الجلالة المعظم ، قد أعيد مرة أخرى إلى وزارة القوى العاملة ، ولكن هذه المرة ليس من أجل التوظيف ، بل من أجل التوضيب ، نعم إنه التوضيب ، فعلى ما يبدوا أنه قد تعب المسؤولون من صبر هؤلاء الباحثين عن عمل ، وتعبوا من إصرارهم على طلب حقهم في التوظيف بالأمر المباشر في القطاع الحكومي ، وهو حق أصيل لهم ، يستند إلى أمر سامي صادر من المقام السامي لحضرة مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم ، حفظه الله ورعاه ، فقرروا إطلاق يد وزارة القوى العاملة في تصفية هذا الحق في التوظيف ، وقطع شعرة معاوية المتبقية لهم ، وهي منحة 150 ريال الشهرية ، وقطعها نهائيا إ.استدعاء الباحثين إلى المقصب :انعم يحق لنا بأن نسمي مقار القوى العاملة بالمقصب ، لأن هؤلاء الباحثين يساقون إلى مراكز القوى العاملة لكي يشهدوا لحظة القضاء على آمالهم وأحلامهم ، وحقهم في الحياة الكريمة ، وحقهم في التوظيف الذي أمر به جلالة السلطان المعظم ، فانظروا ماذا يقال لهؤلاء الباحثين عند حضورهم ، وما سأقوله ليس من وحي الخيال بل هو الواقع ، فإبني هو واحد من هؤلاء الشباب الذين تم استدعائهم اليوم الثلاثاء الموافق 21يناير 2014م بمحافظة ظفار .لقد تم تجميع هؤلاء الشباب في قاعة ، وتم إبلاغهم بالآتي :-1- لقد تم قطع المنحة الشهرية ( 150 ريال ) نهائيا ، اعتبارا من هذا الشهر .2- لن يتم توظيفكم في القطاع الحكومي ، ولا الشركات الحكومية ، ولا شركات القطاع الخاص الكبيرة .3- الوظائف المعروضة عليكم هي في الفنادق ، والمجمعات التجارية ، وشركات المقاولات فقط .ولكم أعزائي أن تتصوروا نوع الوظائف المقدمة لهؤلاء الشباب ! ؟ فإذا كان التوظيف بالقطاع الحكومي ، والشركات الحكومية ، وشركات القطاع الخاص الحكومية ، غير متاح لهؤلاء الشباب ، فأي وظائف كان يقصدها مولا نا المعظم عندما أصدر جلالته الأمر السامي ؟ هل مولانا المعظم عندما أمر بتوفير 50 ألف وظيفة ، كان يقصد التوظيف في اللولو وكي إم ، وكارفور ، وغيره من المجمعات التجارية ، أو العمل في الفندق أو شركات المقاولات ؟ وهل ما تعرضه وزارة القوى العاملة حاليا من وظائف على هؤلاء الشباب العمانيين ، تحتاج أصلا إلى أوامر وتوجيهات سامية ؟ ما لكم ، كيف تحكمون ؟ هل تستغفلون أبناءنا ، أم تسخرون من أحلامهم البسيطة ؟ .نعم إنكم تملكون السلطة يا معالي الوزير ، ولكم أن تتعسفوا في استخدام سلطتكم كيف شئتم ، ولكنكم لا تملكون مصائر هؤلاء الشباب ، إن هؤلاء الشباب قد حصلوا على حقهم في التوظيف ، وحقهم في العيش الكريم ، من كونهم كمواطنين عمانيين ، وأخيرا توج هذا الحق بأمر سامي من سلطان البلاد وقائدها المفدى ، ولهم الحق بأن يقولوا لا لن نقبل هذه الوظائف ، لأنها لا تليق بالأمر السامي الذي أصدره صاحب الجلالة ، ولا تليق بنا وبصبرنا ، وبمؤهلاتنا ، فأنتم يا معالي الوزير ، وكل الموظفين المنتسبين لوزارتكم الذين لهم صلة مباشرة بتعيين هؤلاء الباحثين ، تحملون وزر هؤلاء الشباب ، وحقهم في التوظيف ، أمام الله سبحانه وتعالى قبل أن يكون أمام مولانا صاحب الجلالة السلطان المعظم ، فلو عرفنا مسبقا بأن هذا هو المصير الذي سيلقاه هؤلاء الشباب على يديكم ، لكنا تمنينا بأن لا يصدر صاحب الجلالة السلطان المعظم أوامره بالتوظيف ، وصرف منحة 150 ريال الشهريه.....فاعلمو بانناا لن نسكت عن حقنا* والمنحه صدرت برسوم سامي وستقطع بمرسوم سامي واذا لم نستلمها سترووووون* ماذا سنفعل* ؟؟؟؟؟ انشرووووووووو لتصل الرساله لكل باحث عن عمل