قال تعالى:((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون))
***************** أهلي و عزوتي ..
لبرهة أعيروني أسماعكم ..و اسمحوا* لثواني أعماركم التي سرقتها منا الأعذار و التحجج بالانشغال عن لمة حب بيننا ، و جمعة أخوية ..
فقط ثواني دعوني أخبركم فيها بحقيقة ربما مرت أمام ناظريكم وتجاهلتموها ، حقيقة مرة تتجرعها الأيام فلا تزداد بها* إلا ظلاما بالبعد و الاحساس بغربة موحشة في وطن يجمعك بمن تحب و ترغب بقربه أكثر و أكثر ..
أحبائي ...لقد تبدلت الأيام و تغيرت ملامحها بيننا إلى أن أصبحت رمادية الألوان ..مهتزة الملامح ..غامضة الوجوه يتلاعب فيها الغياب كيفما شاء ليقبح صورها و نحن واقفون نتفرج على هذه المشاهد بلا حراك و إن أحس الضمير بخطورة ذلك فربما الكبرياء يقيده فيبقى كل شيء كما هو ..
إلى متى سنبقى كالغرباء في هذه القرية ..إلى متى سيبقى فرحنا محدود بجدران بيوتنا فلا تتداخل الأفراح ..إلى متى سنسجن دموعنا فلا نجد من أهلنا و ذوينا من يضع يده على كتفنا ليضمد الجرح و يبريه ..إلى متى الغياب أحبتي ؟
فلا وطن بلا حب ..و لا فرحة بلا مشاركة أهلك الذين هم
أنت ولا أي شيء آخر يخبرنا بقربكم و يبدد غمامات الأسى و يرسل الضياء بالقرب و المحبة ..
حالنا يرثى عليه .. حتى أن الغريب سيتقرب من الغريب أكثر ليكون له أهل آخرون .. ونحن بالرغم من أننا أهل ..فلا نملك سوى تأجيج الحقد و الغل و الكراهية ..حتى ملامح وجوهنا و تصرفاتنا تفضح ذلك و تخذل الكتمان بالمشاعر الغبية التي أشعل فتيلها الشيطان والله أمرنا بأن نقل التي هي أحسن لأن الشيطان لا يريد منا سوى استمرار الغياب و الكره و البغضاء ..فمتى سيصحى ضميرنا لنطفئ نار ابليس التي أججأها ومتى ستتآلف قلوبنا ونحن واقفون على شفا حفرة النار ...و ما يحدث علامات الدهشة هو أنه بدلا أن يكون كبار قريتنا هم القدوة و المثل الأعلى ..كانوا كنافخ كير يرسل بشرارة حقده لأطفاله الصغار و كأنها جينات متوارثة تزداد مع تقدم العمر و تتضخم ..و بعضهم يختفي بنواياه السوداء كحرباء تتلون ، لا اريد ظلم الحرباء المسكينة ..فواقعنا المتلون لا يشبه الحرباء أبدا لو كان يشبهها حقا لما اختبأت نيات الحاقدين دهورا طويلا لتأجيج المشاكل و توسيع الفجوات بيننا .
فمن يشاطرني هذا الاحساس الذي عارك نومي و شغل فكري ؟***************************** ********
واخيرآ انثروها على مسامع اهليكم لعل قلوبهم تحن لبعضها
من يجد أن الأمر يهمه فليعانق رسالتي بالرد و الموافقة،،،
من اخيكم : عبدالله حميد راشد السناني