إنجاز سوق صحار بتكلفة أكثر من 3 مﻼ‌يين ريال

Sat, 08 ديسمبر 2012يتكون من طابقين ويجسد فنون العمارة اﻹ‌سﻼ‌مية والعمانية -في إطار الخطط الرامية لتطوير صحار ومزج اﻷ‌صالة بالحداثة انتهت بلدية صحار من تنفيذ مشروع سوق صحار الذي يقع بمنطقة الحجرة على مساحة إجمالية للسوق والمظﻼ‌ت تقدر بـ(9363) تسعة آﻻ‌ف وثﻼ‌ثمائة وثﻼ‌ثة وستين مترًا مربعًا وبتكلفة تصل إلى «3.600.000» ثﻼ‌ثة مﻼ‌يين وستمائة ألف ريال عماني، وصمم وفق طرز هندسية تمتزج فيها فنون العمارة العربية واﻻ‌سﻼ‌مية وفنون العمارة العمانية، وبأشكال مستوحاة من اﻷ‌سواق التاريخية، وذلك بما يتماشى مع أهمية سوق صحار ومكانته التاريخية.مبنى بطابقينيتكون المبنى الرئيس للسوق من طابقين الطابق اﻷ‌رضي ويحتوي على (26) محﻼ‌ً تجاريًا لمختلف البضائع يرتبط الطابق اﻻ‌رضي بالمحﻼ‌ت التجارية الحالية بواسطة مظﻼ‌ت تتفرع من السوق شماﻻ‌ً وجنوبًا ليحتضن المباني القائمة على جانبية لمشاركتها الزخم التجاري الحيوي الذي سيمتد من السوق لهذه المحﻼ‌ت الواحدة تلو اﻷ‌خرى.والطابق اﻷ‌ول يتكون من مطعم ومقهى ومعرض يحتوي على صالة متعددة اﻷ‌غراض تتضمن مجموعة من الصور التي تروي أحداثًا تاريخيةً لصحار إلى جانب مجموعة من الكتب تتحدث عن السوق وأهميته ودوره في الحقبة الماضية والصكوك القديمة التي كان يتعامل بها التجار في الفترات التاريخية السابقة، كما تمت تهيئة المعرض ليحوي اﻷ‌نشطة الفنية واللوحات المرسومة والفنون التشكيلية والتصوير وغيرها من المجاﻻ‌ت الفنية، ليواكب السوق النهضة اﻻ‌قتصادية والتجارية والسياحية التي تشهدها الوﻻ‌ية.وقد قامت البلدية مؤخرًا بعقد اتفاقية اﻻ‌ستثمار للتأجير محﻼ‌ت السوق مع شركة متخصصة وفق اﻻ‌جراءات المعمول بها.تصميم السوقوحفاظًا على النمط الهندسي العمراني الذي تشتهر به السلطنة تم استخدام نمط العمارة العمانية المستوحاة من التراث العماني خاصة نمط قلعة صحار والتفاصيل القديمة لسوق صحار القديم وفنون العمارة اﻻ‌سﻼ‌مية ذات الطابع الهندسي الجمالي بالزخارف النباتية والهندسية والمشربيات واﻷ‌عمدة المزخرفة بالنقوشات واﻷ‌لوان البديعة، كما استخدمت في مكونات السوق اﻷ‌براج والحجارة المحلية المستخدمة في الواجهات الخارجية بشكل عام على نمط الحجارة المعمول بها في اﻷ‌سواق التقليدية القديمة كسوق نزوى وغيرها من اﻷ‌سواق المعروفة في السلطنة. ويجسد المشروع الجديد بعدًا ثقافيًا وجماليًا يليق بصحار ومكانتها التاريخية والحضارية على مر اﻷ‌عوام.بوابات السوقوللسوق أربع بوابات هي البوابات السابقة نفسها التي كانت تمثل مداخل السوق القديم وهي بوابة الطريق البحري من الجهة الشرقية، وبوابة السوق من الجهة الغربية، وبوابة الخور من الجهة الشمالية إلى جانب بوابة الفرضة من الجهة الجنوبية وسيتم ربط المحﻼ‌ت التجارية القائمة حاليا بأجنحة عبارة عن مظﻼ‌ت مغطاة تربط هذه المحﻼ‌ت بالسوق الرئيسي.ومن المتوقع أن يشهد السوق حركةً تجاريةً نشطةً ستساهم مع اﻷ‌سواق الموجودة حاليًا في إنعاش الحركة التجارية وإعادة الروح إلى هذا السوق الذي*كان يومًا ما قبلة التجار والمستهلكين من جميع وﻻ‌يات السلطنة ودول الخليج العربي والهند والصين وإفريقيا.مكانة تاريخيةيعتبر إنشاء سوق صحار عودة إلى الماضي بشكل مبتكر ومطور وتحديثًا ﻷ‌حد أسواق العرب شهرة الذي كان لفترة من الزمان عالميًا امتزجت في أروقته بضائع الحرير الصيني بالنحاس الصحاري وتوابل الهند بالسجاد الفارسي.وقد بدأت عمليات تحديث السوق خﻼ‌ل عام 2010 وإعادته إلى الواجهة مرة أخرى بنمط زاخر وفي ديباجة تراثية من اﻷ‌سواق العربية بنسخة جديدة .وتعد إطﻼ‌لة السوق على البحر وقربه من القلعة ووجوده من ضمن نسيج قلعة صحار والشارع البحري وسوق اﻷ‌سماك سيعمل على تنشيط الحركة اﻻ‌قتصادية والتجارية والسياحية والثقافية، باﻹ‌ضافة إلى وجود ساحات مفتوحة بالسوق تستخدم لتفعيل أنشطة متنوعة مثل إقامة اﻻ‌حتفاﻻ‌ت والفنون التراثية والمعارض الفنية والتجارية.

المصدر
جريدة عمان
http://main.omandaily.om/node/117912