تسعى وزارة الزراعة والثروة السمكية جاهدة في تطوير وتنمية قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية إدراكا منها لتحقيق المصالح والاستقرار الغذائي في البلد، الأمر الذي يوفر حياة مجتمعية آمنة مما يرسم نجاحا على أوجه الحياة في كافة الأصعدة التنموية والاجتماعية والاقتصادية.

وخلال أواخر هذا العام بدأت الوزارة بمباركة من مجلس الوزراء الموقر تنفيذ أهم مشاريعها التنموية المتمثل في مشروع التعداد الزراعي 2012/2013 م وهو مشروع وطني يهدف إلى حصر ومسح الأراضي الزراعية وإحصاء عدد الأشجار وإعداد الحيوانات لتوفير البيانات والمعلومات المطلوبة لرسم خريطة السلطنة زراعيا.

بدأ العد الفعلي للتعداد خلال الأيام الفائتة القليلة منطلقا من مبدأ وطني يشارك فيه العدادون الزراعيون بكل هممهم ونشاطهم مصادفين من الضفة الأخرى تجاوب وترحيب المزارعين مدركين أهمية التعداد الزراعي في رسم صورة واضحة عن بنية القطاع الزراعي تفيدهم مستقبلا عند بدء العمل في مشاريعهم الزراعية والحيوانية.

ومع بداية العد الفعلي كان هناك تعاون بناء بين المزارعين وفريق جامعي البيانات بالتعداد الزراعي، وهذا التعاون رسم صورة ملحمية رائعة بين جميع الأطراف الأمر الذي ينبئ بتعداد زراعي ناجح بكافة المقاييس من حيث جني معلومات وبيانات إحصائية دقيقة، وهو الهدف الذي وضعته وزارة الزراعة والثروة السمكية نصب عينيها عند تنفيذ التعداد الزراعي.

وكان آخر تعداد زراعي أجرته الوزارة العام 2004/2005م م حيث رسم على لوحة التطوير نجاحا بأشرعته البناءة خلال السنوات الفائتة حيث شهدت السلطنة نموا في القطاعات الزراعية والحيوانية في المشاريع المستدامة لزيادة المخزون الغذائي بالسلطنة.

وختاما أتمنى أن تتكلل هذه الجهود المشاركة في التعداد الزراعي بالنجاح وأن تساهم في رسم الأهداف ووضع الخطط المستقبلية الكفيلة بتطوير وتنمية القطاع الزراعي والحيواني.

وهكذا تتوالى الإنجازات عاما بعد آخر من أجل مستقبل أكثر إشراقا للأجيال القادمة.