في أحد الأيام كنت لا أخاف من الجن ولا من ظلام الليل
كنا مسافرين إلى لندن وبقينا هناك بظعة أشهر ورجعنا إلى بيتنا
وقد كان يسكنه الهدوء والظلام الدامس وقد ذهبت إلى غرفتي لأستريح
بعدها سمعت صوت في النافذة ذهبت وتأكدت من مصدر الصوت بعدها علمت أن هذا صوت بفعل الرياح
رجعت إلى فراشي وأستلقيت أغمظت عيني ولم أكن نائمه أحسست أن هناك من يتنفس بجانبي
وكان صوت النفس مرتفع وأحسست بسخونة هذا النفس في رقبتي أدرت رأسي لأرى أن كان هناك أحد ولم اجد شيئاً
وفي اليوم التالي أتت صديقتي إلى بيتي وبقت معنا حتى ساعة متأخرة من الليل وقد غمرنا الشعور بالملل وأتتنا فكره لتحضير الجن والأرواح
وبالفعل جهزنا كل شئ ولقد أتيت بكتاب من السحر بها طلاسم وهذا الكتاب يخص أبي ولم يعام أننا نقرأه
وقد كتبنا أسماء الجن في ورقها وفي نصف الورقة شمعه وأطفئنا المكيف وساد الهدوء بالغرفة
ومع صوت الرياح الذي كان يهز نافذتي بقوة مسكنا أيدي بعض وأغمضنا أعيننا وحفظت الطلاسم التي كانت موجودة بالكتاب
ورددت الكلامات كثيراً ولم يحدث شئ فتحنا أعيننا بعد صبر طويل
ولقد غضبت لأن طريقتنا فشلت جلس أشتم الجن ولم أكن مصدقة عن الجنية التي يسمونها أم الدويس
جلست أسخر منها وبعدها ضحكنا كلنا ونظفنا المكان
ذهبت صديقتي بيتها ونمت أنا وأختي في نفس الغرفة التي حضرنا بها الجن
وبعدها سمعت صوت علبه تصطدم بالجدار وأحسست بنبضات قلبي تتسارع
وأحسست أن قلبي سيخرج من مكانه وتصببت عرقاً وأحسست ببرودة تجتاح جسمي
لأني رأيت ظلاً يقترب مني حاولت أقرأ بعض الأيات لكني تعلثمت من الخوف
وبعدها أستمر في صدور أصوات ليست بطبيعيه وقررت وضع حداً لهذا الخوف
نزلت من فراشي وذهبت مسرعاً تجاه الباب ولقد أحسست بألم في وجهي
لقد رمو علي العلبة الزجاجيه لم أهتم لهذا الألم تابعت سيري مسرعه وأشعلت الضوء والباب
ولقد رأيت وجهي بالمرآه وتفاجأة بنزول دم من أنفي وقد أتفخ وأصبح لونه أخضر
جلست أبكي وأنتظرت بزوغ الشمس حتى ذهبت للمستشفى
ومن هذا اليوم التي أصبت به لم أعد أطفئ الضوء ولا أغلق الباب
أصبحت جبانة من كل شئ لقد أثر الحادث بنفسيتي .