مجلة وإذاعة إلكترونيتان.. وقناة تلفزيونية.. وتقويمٌ عُمانيٌّ -
في خطوة جريئة وشجاعة يستكمل الإعلامي موسى الفرعي رسالته الإعلامية الوطنية من خلال مشروع رائد أطلق عليه مسمى “أثير”، ولتوضيح فكرة المشروع والأهداف وآليات تنفيذه يقول الرئيس التنفيذي للسبلة للحلول الرقمية، مدير عام مشروع “أثير”: المتابع للعالم وما يحدث به من متغيرات يدرك أن العمر الافتراضي المتبقي للمنتديات الحوارية لا يزيد على سنتين وهذا ما تم الإفصاح عنه أكثر من مرة وفي أكثر من موضع، شأنه شأن العالم الواقعي الذي يمر بمتغيرات كثيرة، فالعالم الافتراضي أيضا يمر بعملية انتقالية تتواكب ومساحات الحرية، والفهم للديمقراطية، والفهم لبعض متطلبات الشباب الخ.. هناك زحف أو نزوح كبير من مستخدمي هذه المنتديات مثل “سبلة عمان” إلى مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر احترافا كـ(فيس بوك” وتويتر).
لذلك جاء هذا المشروع ليثبت مرة أخرى أن “سبلة عمان” لم تنجح اعتباطا أو ضربة حظ وإنما كانت تدرس الواقع العماني وتواكب المتغيرات التي تحدث.. كما أننا بهذا المشروع سنوجد مساحة افتراضية تكمل المشوار الذي بدأته “سبلة عمان” وتلعب الدور نفسه في تبني موضوعات وقضايا محلية ومناقشتها بطريقة تتماشى مع طبيعة المرحلة، و”أثير” هي مجلة الكترونية تستكتب كتاباً من داخل السلطنة ومن الوطن العربي.
وقد تم الاتفاق مع مجموعة أسماء لها حضورها البارز في الثقافة والسياسة والاقتصاد الخ.. وأيضا في هذه الصحيفة ستكون لنا إذاعة الكترونية بدأنا الإعداد لها وربما أعلنا عنها منذ أكثر من سنتين وهناك أيضا قناة تلفزيونية “أون لاين” وهي عبارة عن يوتيوب متخصص في تبني موضوعات محلية وموضوعات تهم الشارع العربي بشكل عام وربما أجدها فرصة هنا كي أوجه الدعوة للصحفيين والإعلاميين ومن يجد في نفسه الرغبة في المشاركة في هذا المشروع (كتابةً) فالمساحة لهم، كما نوجه الدعوة لبعض الشخصيات العمانية الإعلامية التي تمتلك علاقات خارج حدود الوطن وتستطيع الوصول الى بعض الشخصيات سواء كانت سياسية أو ثقافية أو رياضية ما عليهم إلا أن ينسقوا مع هذه الشخصيات والمشروع يتكفل بالوصول إليها وإجراء مقابلة صحفية أو إذاعية أو تلفزيونية تبث عبر “أثير”.. المشروع سيتبنى أيضا نفس المناشط التي كانت تقوم بها “السبلة” بدءا بالصالون الثقافي، مرورا بطباعة الكتب حيث تم طباعة بين ثلاثة إلى أربعة كتب وأيضا القافلة الثقافية السادسة التي نستعد لها وستكون الى (باريس ـ جنيف).. بدأنا تشكيل بعض الأسماء المجيدة وأحد أبرز من سيكون حاضراً معنا هو الشاعر هشام الصقري الذي نتمنى له التوفيق في حلقة اليوم. وفي باريس سنعقد شراكة ثقافية بيننا وبين مؤسسة ثقافية في جنيف.
الجانب الآخر في هذا المشروع (يقول موسى الفرعي): هما أمران اثنان كنت أتمنى حقيقة أن نرجئ الإعلان عنهما لتكون مفاجأة ولكن من الجيد أن نخص بها جريدة $: الأمر الأول عبارة عن تقويم عُماني وُلد من رحم الحاجة، إذ دائما ما تتزامن فعاليات ثقافية أو رياضية أو اجتماعية في نفس التوقيت ويبقى الجمهور مشتتا أيها يختار.. هذا التقويم سيساعد في تنظيم الفعاليات وما على المنظم إلا أن يلج إلى هذا البرنامج المتاح في الهواتف ويرى إن كان اليوم الذي اختاره شاغرا أم تم فيه الإعلان عن تنظيم فعالية معينة، وبمجرد الإعلان عن تنظيم الفعالية يقوم التقويم مباشرة بإرسال دعوات عبر البريد الالكتروني من خلال قواعد بيانات مخصصة للمشتركين ويمكّن الجمهور من حجز مقعد وتفاصيل كثيرة نرجئها الى وقت لاحق.. ولكن هذا واحد من المشاريع المعوّل عليها كثيرا. المشروع الآخر ينضوي أيضا تحت فكرة مشروع “أثير” وبكل فخر نقول: إن هناك برنامجا سيرى النور قريبا لكننا لم نتفق على مسماه الى الآن والأقرب هو “إشاعة” وسيكون متوفرا في الهواتف الذكية وأيضا جاء من رحم الحاجة إذ هناك للأسف إشاعة تنخر المجتمع العماني ولا نعرف صحتها فارتأينا أن نشارك في إيجاد حل لمعالجة هذه الظاهرة وهذا البرنامج عبارة عن آلية معينة تمكن الشخص الذي وصلته رسالة مشكوك في صحة معلوماتها بعد حفظها وتحميلها عبر البرنامج وإعادة إرسالها عبر قنواته نقوم بالتواصل مع الجهات المعنية لتأكيد الإشاعة أو نفيها وفور تأكيدها أو نفيها تصل رسالة لكل من حمّل هذا البرنامج في هاتفه الذكي وههنا نكون كسبنا أمرين اثنين أولا مصدر خبر وثانيا نكون ساهمنا في الحدّ من انتشار الإشاعة. هذا باختصار شديد ما يتعلق بمشروع “أثير” وهناك أسماء بدأنا التنسيق معها من العراق والأردن وفرنسا ولندن.. إضافة إلى قصائد ومقالات حصرية لهذا المشروع، وفور الإعلان عنه ستجد النخبة المثقفة والمتابع العادي ما يرضي ذائقته بإذن الله تعالى.
ويتابع الفرعي: نحن في مقر “سبلة عمان” الجديد أو “السبلة للحلول الرقمية” نقدم حلولا رقمية وبرمجيات. الشركة عمرها سبع سنوات تقريبا ولكنها كانت تحت مسمى آخر ومع انطلاقة “سبلة عمان” حوّلت الى “السبلة للحلول الرقمية”. والعمل قائم منذ شهر ولكن التدشين الرسمي سيكون ضمن فعالية سيعلن عنها قريبا ونتمنى أن تكون جريدة $ شريكا دائما ومكملا لأنشطة “سبلة عمان” الدائمة.
مضيفا: بعد عيد الفطر المبارك ستنطلق أولى دورات هذا المركز وقد تم التواصل مع معاهد في كل من ماليزيا والهند ومصر ولبنان، وأعددنا لهذا الغرض قاعة تُعرف بـ”الفصل الذكي” حيث سيكون هناك ربط مباشر بين هذه القاعة وبين المعاهد الموجودة في الدول التي ذكرناها وستخضع عملية تقديم الدورات إلى نوعين اثنين، النوع الأول حضور محاضر مع المتدربين، والنوع الآخر هو حضور المحاضر عن بعد وتم الاتفاق على ثلاث دورات مبدئيا هي: دورة في الإعلام الجديد ودورة في الصحفي الشامل ودورة في فن التحدث. وجاءت الفكرة حقيقة انطلاقا من مطلب العديد من المؤسسات التي طرقت أبواب السبلة للمشاركة في إعطاء دورات في هذا الجانب وقد نقلنا الفكرة بشكل أوسع ومنظم نتمنى أن تأتي التجربة ـ وإن كانت الأولى ـ بثمار إيجابية في الدورات الثلاث التي تم اختيارها وهي أيضا دعوة نوجهها لمن أراد استثمار هذه القاعة لإعطاء دورات سواء كان في اللغة العربية أو في الخط أو في الموسيقى أو في الشعر إلخ.. ما عليه إلا أن يتقدم بالمنهاج الذي يود تدريسه ونقوم نحن بالإعلان واستقطاب مهتمين بهذه الدورات، وهناك بعض الصحفيين والشعراء أعدوا مناهج لدورات في الكتابة سيعلن عنها بعد عيد الفطر المبارك، وهناك دكتور أكاديمي من جامعة السلطان قابوس وافق على تقديم دورة تدريبية عن الصحفي الشامل بدءا باختيار العنوان ومرورا بالكتابة الصحفية بأنواعها الى الإعلام الجديد ويتخرج منها الطالب بشهادة إعلامي شامل.