بين كل حين وآخر تمر علينا بعض "الفلاشات" من الجارة العزيزة (دولة الإمارات العربية المتحدة) (والتي تحتفل الامارات حاليا بعيدها 42 لإنشائها)، بمحاولات لسد "عقدة النقص" من الجوانب التأريخية بالتحديد والهوية الثقافية لدولتهم بإدعاءات ضعيفة الحجة لينسبوا لدولتهم بعض من المجد والموروث الثقافي على هيئة "سرقة" مهذبة، فيتسبب بزعل بعض من أصحاب الإحساس المرهف.

اليوم انصدمت فعليا عندما قرأت مقالا في صحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة بتاريخ 30/11/2013م، للكاتب عبدالغفار حسين، يدعي فيه بأن الإمارات دعمت الشرعية في سلطنة عمان عندما ساعدتها في محاربة الشيوعية في بداية السبعينات!!

عزيزي الكاتب والأديب عبدالغفار: ي أي عام انشئت دولة الإمارات؟؟ وفي أي عام قامت على رجليها حتى تتمكن من مساعدة نفسها قبل مساعدة الآخرين؟!!

عزيزي الكاتب: الحرب ضد الشيوعية لم يكن "لعب أطفال" حتى تأتي بخيمتك وناقتك ولتحارب بسيفك، إنها حرب أسلحة ثقيلة ومدافع وألغام وطائرات.

عزيزي الكاتب: نكنّ لدولة الإمارات إحتراما من الحجم العائلي، لكن هذا الإحترام لا يعني بأن نلجم ألسنتنا من إدعاءتكم التي لا أساس لها ولا توثيق.

عزيزي: الحرب على الشيوعية كان يديرها مهندس سياسة ومحنك تكتيك تخرج من أشهر الكليات العسكرية في أوروبا وشارك في احد المعسكرات الحربية للقوات البريطانية المتاخمة في ألمانيا، وسانده في الحرب على الشيوعية قوات عالمية سواء بريطانية أو إيرانية أو غيرها، فأي دعم للشرعية الذي تتحدث عنه عزيزي الكاتب؟؟!!


همسة أخيرة: نتفهم جدا عدم إمتلاك دولة الإمارات لتأريخ تفخر به لكونها دولة حديثة، وهذا ليس بعيب، فحاضركم المشبع بالإنجازات والرفاهية المترفة يشفع لكم فقركم التأريخي.