يجتمع وزراء في منتجع بالي بإندونسيا يوم الثلاثاء لتحديد مستقبل منظمة التجارة العالمية وثمة نتيجتان محتملتان .. اتفاق تجاري عالمي سيكون الأول منذ تأسيس المنظمة في عام 1995 أو فشل يجهض جولة محادثات الدوحة ويؤذن بزوال المنظمة.

ودفعت الدول الأعضاء بالمنظمة البالغ عددها 159 دولة بالأزمة إلى حافة الهاوية حين عجزت عن التوصل لصيغة نهائية لنص الاتفاق في جنيف وظلت مسودة الاتفاق مليئة بالثغرات حين أنهى المدير العام للمنظمة روبرتو ازيفيدو محادثات ماراثونية في السابعة من صباح يوم الإثنين الماضي.

وأكد ازيفيدو مرارا على ضرورة التوافق على المسودة في جنيف وقال إن المنظمة قد لا تجري مفاوضات في اجتماع بالي الذي يستمر حتى يوم الجمعة. ومن غير المتوقع أن ينجح الوزراء - الحريصون على تحقيق مكاسب سياسية وابداء مواقف متشددة - فيما فشل فيه المفاوضون التجاريون في جنيف.

وقلصت المنظمة كثيرا توقعاتها بعد أن تعثرت محادثات الدوحة التي استمرت عشرة اعوام ما حدا بها للتركيز على اصلاحات أقل طموحا. ومني جدول أعمال اجتماع بالي بخسارة كبيرة بالفعل تتعلق بمحادثات تحرير تجارة السلع التكنولوجية التي كان من المقرر ابرام اتفاق بشأنها خلال الاجتماع ولكنها انهارت الشهر الماضي بسبب إصرار الصين على قائمة طويلة من الإعفاءات.

غير أن ازيفيدو يرفض التخلي عن الاتفاق ويجري العديد من الاتصالات الهاتفية سعيا لتضييق هوة الخلافات الثنائية.

وكتب ازيفيدو في مقال في صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد "العقبات الباقية قليلة جدا وجرى تعريفها جيدا وحلها ليس صعبا اذا وجدت المشاركة والإرادة السياسية. هذا ما نريد أن يقدمه الوزراء في بالي هذا الأسبوع. النجاح لا يزال ممكنا