عواصم-وكالات تشير الاكتشافات التي قام بها علماء الأعصاب في العقدين المنصرمين إلى أنه يمكننا أن نؤدي دوراً أكثر فاعلية مما كنا نعتقد في تطوير أداء دماغنا. تعرفي من خلال النصائح التالية على كيفية تحفيز دماغك… كيف يمكن لعقل الإنسان، بعناصره المختلفة التي تشمل الوعي، الذات، الإرادة الحرة، والعاطفة، أن يعتمد بشكل كامل على مجموعة قبيحة المنظر من الأجزاء الرطبة والاسفنجية؟ نجح علماء الدماغ منذ زمن بعيد في فهم حقيقة أن نشاط الخلايا العصبية لها تأثير كبير على تحديد هويتنا (وكيف نفكر، ونشعر، ونتصرف)، ولكن بفضل تطور تقنيات تصوير الدماغ، تؤكد المعلومات الحديثة قدرة الدماغ على تجديد وإعادة تنظيم خلاياه بعد الإصابة، وتفويض بعض الوظائف إلى الأجزاء غير المتضررة. 1- طّوري ذكاء دماغك كيف تقضين وقتك وتصرّفين طاقة دماغك؟ هل تستخدمين المادة الرمادية بصورة فعالة؟ هل تدربينها كي تحصلي على النتائج المطلوبة؟ يمكننا اتخاذ قرارات واعية بشأن المعلومات والمهارات والتقنيات التي نختار أن ندرب دماغنا عليها. 2- استمتعي بالتحدي يميل الدماغ إلى الكسل، لهذا فالأمر عائد لك كي تبقيه يقظاً. كلما تحديت دماغك أكثر كلما كان أداؤه العام أكثر دقة. 3- لا تتوقفي عن التعلّم قدراتك تحددها المعلومات التي طلبت من دماغك استخدامها. وكلما طلبت منه المزيد، كلما استخدم مساحة قشرية أكبر للتعامل مع المهام الجديدة… 4- ركزي على التركيز غالباً ما يعتبر انخفاض مستوى الذاكرة والتركيز والانتباه من العلامات الأولى على انخفاض مستوى أداء الدماغ، سواء بسبب التقدم في العمر أو الإجهاد أو بعض الحالات المرضية (كالقلق). ولكن أي أمر يتطلب قدراً أكبر من التركيز كفيل بتحفيز أجزاء الدماغ، على سبيل المثال: الكلمات المتقاطعة، لعبة سودوكو، الحسابات الذهنية، ألعاب الورق، الشطرنج، وأي نشاطات عامة أخرى تتطلب قدراً عالياً من التركيز. 5- اعتمدي نمط حياة متعددة الأبعاد اختاري أنشطة تحفّز مناطق مختلفة من الدماغ في الوقت نفسه، كأن تستغلي وقتك ومالك في القيام بالأشياء (بدل شرائها). فقيمة الأشياء عموماً تتلاشى بمرور الزمن، بينما قيمة النشاط تؤدي إلى أنواع مختلفة من المحفزات المباشرة للدماغ. قومي بتنمية حدسك أيضاً فهذا جيد للدماغ. 6- لا تتجاوزي قدرتك على تحمل الإجهاد بالرغم من أن الإجهاد البسيط يمكن أن يكون محفزاً للدماغ، إلا أن الإجهاد المزمن يؤدي إلى عزل المنشطات من مناطق معينة من الدماغ، ما يسبب عدم التوازن في التآزر الكيميائي والكهربائي للدماغ. كما أن الإجهاد المزمن قد يتلف خلايا الدماغ. وتشير الدراسات الدماغية حول الإجهاد والقلق بأن حجم الدماغ قد يتناقص وتتلف المادة البيضاء، مما يؤثر على مستوى فعالية الاتصال بين الخلايا ووظائفها. 7- كوني اجتماعية أحد أهم العوامل التي لا يتم الانتباه إليها والتي تلعب دوراً أساسياً في صحة الدماغ هي التفاعل الاجتماعي. إذ تنخفض لدى الشخص الاجتماعي احتمالات الاصابة بالخرف بنسبة 60%، وقد يكون سبب ذلك تحفيز مكافحة التهاب المواد الكيميائية في الدماغ والمساهمة في منع تراكم هرمونات الإجهاد. 8- مارسي الرياضة التمارين الرياضية هي إحدى الوسائل الأكثر فعالية لنمو خلايا جديدة في الدماغ. وتشير الأبحاث بأن ممارسة التمارين الرياضية تزيد من حجم المادة الرمادية وتكافح الالتهاب. كما أن التمارين الرياضية القلبية الوعائية المنتظمة كالمشي وركوب الدراجة تقوي الشرايين التي تزود الدماغ بالأكسجين. 9- فيتامين د3 تشير الأبحاث الحديثة إلى أن فيتامين د3 يمكن أن يكون له تأثير أساسي في منع الأمراض العصبية كالزهايمر. وبالرغم من أننا نحصل على فيتامين د3 من ضوء الشمس (عندما تتعرض مناطق واسعة من أجسادنا لأشعة الشمس) ومن السمك بدرجة أقل، لكن يبدو أن جميعنا يعاني من نقص في هذا الفيتامين. لذلك ينصح بتعويضه عبر تناول 5000 وحدة دولية كحد أدنى يومياً. 10 - احصلي على قسط من الراحة النوم لفترة كافية وبشكل مريح هو أمر أساسي في تطوير الأداء الذهني. فعدم كفاية الجسم من النوم يؤدي إلى انخفاض مستوى الأداء الوظيفي للقشرة الأمامية، ونتيجة لذلك يركز الدماغ على الأمور الأساسية فحسب. وبالرغم من أننا قد نعتقد أنه يمكننا خفض عدد ساعات النوم أو التكيّف مع فترات قليلة منه، إلا أن القيام بذلك يعني تفويت مراحل أساسية من دورة النوم، وهي تلك المراحل التي يحدث فيها تجديد خلايا محددة وتخزين المعلومات والمهارات الجديدة التي تم تعلمها.